تشن القوات المسلحة ووزارة الداخلية،حملة أمنية مكثفة على بحيرة المنزلة فى محافظات دمياط وبورسعيد والدقهلية والشرقية، والتى بدأت فجر يوم الأربعاء الماضى، ومن المتوقع أن تستمر لمدة أسبوع، بالاشتراك مع هيئة الثروة السمكية، وتهدف إلى مداهمة أوكار المجرمين والبلطجية الذين اتخذوا من البحيرة مقرا لهجماتهم وتكديرهم للأمن العام، وإزالة التعديات على البحيرة. يشارك في الحملة المكبرة للمحافظات الأربع 300 ضابط، وأكثر من 8 آلاف جندي من قوات الأمن المركزي، فيما تواصل القوات الخاصة وقوات الدعم، وقوات حرس الحدود انتشارها داخل وخارج البحيرة، ويمثلون (10) تشكيلات قتالية، مستخدمة عدد(40) حفارا و(155) لنشا بموتور، و(27) لنشا كبيرا، بالإضافة للطائرات الهليكوبتر والدبابات البر مائية واستخدام الأسلحة الثقيلة، و12 مدرعة. وأوضح اللواء جمال الدين أن الرئيس مرسي أشاد بجهود القوات وطالبهم بالمزيد حتى يعود الأمن والهدوء إلى هذه المنطقة المهمة من أرض الوطن، بخاصة أن الحملة تعد الأولى بهذا المستوى منذ عام 1977، مما تسبب في تحول البحيرة إلى بؤرة إجرامية ومأوى للخارجين عن القانون. وأكد وزير الداخلية أن الحملات الأمنية لن تتوقف بالبحيرة إلا بعد تطهيرها وإعادة الحق لصغار الصيادين الذين كانوا يعتمدون عليها للحصول على أرزاقهم قبل أن تتحول إلى بؤر إجرامية تسيطر عليها قوى الشر وتفرض نفوذها على الصيادين وتحرمهم من مزاولة مهنتهم والحصول على أرزاقهم، بل وممارسة أنشطة إجرامية متعددة تنوعت ما بين القتل والسرقة بالإكراه والخطف والاتجار فى المخدرات والسلاح بكل أنواعه. وكان وزير الداخلية عقد لقاء موسعا مع أهالي قرية المطرية والشبول والنسايمة والمنزلة خلال جولته هناك، حيث أشار إلى أن الحملة بدأت منذ فجر الأربعاء الماضى وحتى اليوم واعتمدت على عدة محاور، ومن بينها البدء لأول مرة فى مهاجمة العناصر الإجرامية خارج مسطح البحيرة وضبط العديد منهم ثم نشر الأكمنة بين منازلهم والبحيرة لضبط الهاربين منهم خلال الملاحقة الأمنية قبل اختبائهم بالأحراش الكثيفة بالبحيرة، ثم مسح المسطح المائى للبحيرة لتطهيرها من تلك العناصر من جانب، وإزالة كل التعديات الواقعة عليها من جانب آخر. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة