أعلنت مصادر أمنية اليوم أن ثلاثة صحفيين باكستانيين تلقوا تهديدات بالقتل في كراتشي من خلال وضع ظرف يحتوي على رصاصة في سيارة كل واحد منهم. وأوضح قائد الشرطة بالمدينة أنه تم إجراء تحقيقات لتحديد الجهات المسؤولة عن هذه التهديدات التي وقعت أمس خارج مقر نادي الصحافة. وقال في تصريح صحفي إننا نحترم الصحفيين ولا يوجد مكان بيننا للذين يهددونهم. كما أكد وزير الإعلام الباكستاني محمد علي دوراني أن السلطات تأخذ هذه التهديدات ب"جدية بالغة" مشيرا إلى أنها قد تكون مقصودة للإساءة إلى الحكومة باعتبار أنها دعمت حرية الصحافة بباكستان. ويأتي هذا الحادث بعد أيام من إصدار لائحة تضم 12 صحفيا وصفوا ب"الأعداء" باسم منظمة مرتبطة بالحزب المؤيد للرئيس الباكستاني برويز مشرف. وربط رئيس اتحاد الصحفيين بكراتشي شميمار رحمن تلك التهديدات باللائحة التي صدرت باسم مجلس رابطة المهاجرين مطالبا في الوقت نفسه بضمان الحماية للصحفيين. وذكرت تقارير صحفية أن أكثر من 200 شخص من ضمنهم عدد كبير من أعضاء الاتحاد تجمعوا بالقرب من نادي الصحافة بكراتشي للاحتجاج على تلك التهديدات. وكان الرئيس برويز مشرف قد دعا وسائل الإعلام إلى التوازن في تغطيتها للأحداث التي شهدتها باكستان في أعقاب إقالة الرئيس برويز مشرف رئيس المحكمة العليا افتخار محمد تشودري. وكانت تلك الإقالة قد أدت إلى أعمال عنف خلفت عددا من الضحايا بعد حدوث مواجهات بين الشرطة الباكستانية وحشود حاولت الاحتجاج على ذلك القرار قبل أن تشن قوات الأمن حملة اعتقالات ضد شخصيات في المعارضة. وتواجه باكستان انتقادات دولية بسبب الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون حيث صنفتها اللجنة الدولية لحماية الصحفيين ضمن المراتب العشرة الأخيرة. هذا وقد قتل 13 شخصا على الأقل في هجوم بالقنابل وقاذفات الصواريخ على منزل مفوض الحكومة الباكستانية قرب مدينة تانك شمالي غربي باكستان. وقال قائد الشرطة في منطقة تانك (300 كلم جنوب غرب إسلام اباد) ممتاز زارين إن مجهولين هاجموا منزل بير عتيق جيلاني الزعيم القبلي البارز في المنطقة. وأوضح أن من بين القتلى ستة من أفراد أسرة جيلاني، في حين جرح اثنان آخران في هذا الهجوم الذي حدث في قرية غومال المتاخمة لمنطقة القبائل شمال غربي باكستان. وأكد ضابط في الشرطة أن بير عتيق جيلاني ليس بين الضحايا، دون أن يوضح ما إذا كان موجودا في منزله عند وقوع الهجوم أم لا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي رجحت مصادر الشرطة أن يكون من تدبير مؤيدين لحركة طالبان. وكان جيلاني -الذي ينتقد بحدة حركة طالبان- قد نجا من محاولة مماثلة لاغتياله العام الماضي.