كشف المخرج الصهيونى عيرين كوليرين عن عزمه عرض فيلمه الطويل الأول "زيارة الفرقة" في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي القادم، بالإضافة إلى اعتزامه عرضه في دور العرض السينمائي بعدد من البلاد العربية ومنها مصر، بعد عرضه في مهرجان "كان". كما سيتم عرض الفيلم بالولايات المتحدة وكندا وروسيا وفرنسا و ألمانيا وهولندا وأستراليا وسويسرا وبلجيكا وإيطاليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وعدد من دول أمريكا الجنوبية، بحسب صحيفة "هآرتس" في عدد أمس. ويعد الفيلم الذي تم إنتاجه بدعم من صندوق السينما بالكيان، والمرشح "بالطبع" لنيل جائزة في مهرجان "كان" هو أحدث محاولة لتطبيع علاقتها مع الدول العربية. وبحسب مخرجه، فإن الفيلم هو عبارة عن تجسيد لفكرة كثيرًا ما راودته وهي فكرة وجود رجل عسكري مصري "صارم وقاس" يقوم بالغناء في شكل شاعري ويقع في حب امرأة صهيونية، وهو الأمر الذي تم تجسيده في عدد من مشاهد الفيلم. وتحكي أحداث الفيلم عن فرقة تابعة للشرطة في الإسكندرية مكونة من ثمانية تقوم بزيارة إلى الكيان للقيام باستعراضات موسيقية، وهي لسبب ما لا تجد من يستقبلها في المطار، لكن قائدها يتصرف، ويحاول أن يصل إلي بيت الثقافة الذي ستعزف فيه الفرقة. ونتيجة عدم معرفتهم للغة العبرية، ضل أفراد الفرقة الطريق إلى مغتصبة "بتاح تكفا" وتوجهوا إلى مغتصبة جنوبية اسمها "بيت هاتكفا"؛ وهي بلدة ليس لها أصل في الحقيقة تم اختراعها من قبل صانعي الفيلم. ولا يتحدث الفيلم عن الحروب التي خاضها الطرفان، حيث يتعامل المصريون مع الصهاينة بشكل عادي تمامًا طوال الفيلم الذي ينتهي بمشهد تعزف فيه الفرقة المصرية الأغاني والألحان عن الحب. ومن خلال العلاقات التي تنشأ بين أفراد الفرقة من المصريين وبين صاحبة مطعم صغير علي الطريق، وبعض من شباب وشابات المدينة العاديين تدور الأحداث، حيث يقع توفيق "قائد الفرقة" في غرام صاحبة المطعم "دينا" ، حيث تنشأ بينهما علاقة حب لكنها لم تتطور لأكثر من ذلك. إلا أن دينا تجد في علاقتها مع خالد، وهو أحد أفراد الفرقة المصرية، ما يشبع رغبتها الجسدية، وهو ما ظهر في أحد مشاهد الفيلم "بشكل صريح". كما تظهر البطلة وهي تتحدث عن أنها تعلمت الحب من الأفلام المصرية التي كانت تعرض كل يوم جمعة على التليفزيون، وتؤدي إلى خلو الشوارع من المارة، حيث يجلس الغالبية لمشاهدتها في بيوتهم، وتذكر بالاسم فاتن حمامة وعمر الشريف.