عالجت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في مقال للكاتب دونالد ماكنتاير تقرير أعده محامون بريطانيون يتهم الكيان الصهيوني بانتهاك القانون الدولي في تعامل جنود جيشه مع الأطفال الفلسطينيين المعتقلين وتعذيبهم . وتحت عنوان "إسرائيل تخرق الصمت عن انتهاكات الجيش" روى ماكنتاير قصة لقائه بشاب فلسطين يبلغ من العمر 21 عاما يدعى حافظ رجبي تعرض منذ فترة للتعذيب على يد قوات الجيش الصهيوني ، وقال ماكنتاير ان رجبي اشار إلى ندبة تمتد فوق عينه اليسرى حيث تعرض للضرب ببندقية جندي صهيوني عندما اتت دورية صهيونية للقبص عليه من منزل جدته في عام 2007 بعد ضرب اسرته التي حاولت الدفاع عنه ورفضت اعتقاله. ورفع رجبي سترته ليكشف عن ندبة طويلة في ظهره ناتجة عن دفع جنود صهيونيين له. ويقول رجبي إنه تم سحله وسحبه نحو 300 متر على يد قائد وحدة هدد بقتله اذا لم يعترف برمي القوات الصهيونية بالحجارة. ويؤكد ماكنتاير أن رواية الشاب الفلسطيني تتطابق مع رواية احد الجنود الصهيونيين الذين جاءوا للبحث عنه ذلك اليوم، موضحا أن واحدة من خمسين شهادة لجنود صهيونيين نشرت في كتاب نشر بالأمس أعدته منظمة "اختراق الصمت" تصف ما حدث لرجبي على يد الجنود الصهيونيين. ونقل ماكنتاير نص شهادات الجنود الصهيونيين اللذين يعترفون بتعذيب الأطفال خلال اعتقالهم وقال تشولوف إن جمعية "اختراق الصمت" هي جمعية لقدامى جنود الجيش الصهيوني التي قررت نشر الكتاب الذي يضم شهادات عن انتهاكات قام بها جنودصهيونيين ضد أطفال فلسطينيين. ويقول ماكدونالد إنه منذ شهرين اتهم تقرير أعده محامون بريطانيون بتمويل من وزارة الخارجية البريطانية الكيان الصهيوني بخرق القانون الدولي في تعامل جنود جيشها مع الأطفال المعتقلين. ويركز التقرير على استجواب واحتجاز الاطفال الفلسطينيين امام المحاكم العسكرية بتهمة القاء الحجارة على الجنود الصهيونيين. ويقول أحد الجنود في شهادته في الكتاب إن كل طفل فلسطيني "ارهابي محتمل". ويقول جندي آخر "كنا نتعامل مع الامر بصورة روتينية. اصبح امرا اعتياديا. كان من الكافي أن ينظر إلينا طفل فلسطيني نظرة لا تعجبنا ليتم اطلاق النار عليه على الفور". وتناول التقرير اعترافات رقيب أول، كفير لواء وما قام به من انتهاكات في عام 2009 ، مشيرا الى انهم كانوا يتوجهون الى القرى ويعتقلون من المدارس اي شخص لضربة حتى ان لم يقم باي فعل ولكنهم يعذبونه فقط لانه عربي . الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة