اتهم الشيخ أحمد المحلاوي خلال خطبة العيد التي ألقاها اليوم بساحة مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل بالإسكندرية، وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، بأنها تسعى لإحداث وقيعة بين عنصري الأمة في مصر، المسلمين والأقباط، تعليقا على تصريح لها منذ أيام قالت فيه إن الولاياتالمتحدة ستقيّم الرئيس المصري محمد مرسي بحسب تعامله مع الأقليات المسيحية في بلاده. وقال المحلاوي :على وزيرة الخارجية الأمريكية أن ترحل بفتنتها بعيدًا عنا وعليها أن تخبرنا عن الأقليات المسلمة التي يتم اضطهادها في دول غير إسلامية ولا تحرك هي ولا حكومتها ساكنًا. وأضاف أن هذا العيد يعد عيدين، حيث أنعم الله علينا بانتهاء مرحلة استمرت 60عامًا من حكم العسكر لمصر في شهر رمضان هذا العام ليصبح العيد عيدين، بعد أن عادت السلطة للشعب المصري من المدنيين، ليعود قادة الجيش لمهتهم الأساسية المقدسة في حماية حدود البلاد. وحول الجدل الذي أثير حول كلمته بخطبة الجمعة الماضي التي وصف فيها الرئيس محمد مرسي بأنه يجب طاعته لأنه ولي الأمر وطاعته من طاعة الله طبقًا للآية الكريمة التي تقول "يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرّسُولَ وَأُوْلِي الأمْرِ مِنْكُمْ"، قال المحلاوي موضحا: أنا لا أقدس مرسي كما فهم البعض من حديثي يوم الجمعة الماضي، لكنني أعطي له حقه، وواجبنا نحوه بعد أن اختاره الشعب أن يعامل كولي للأمر، لكنني أؤكد أنه إن أخطأ أو قصّر فإنني سأكون أول من يخرج عليه ويقوّمه، فلا قداسة لأحد في الإسلام، لكن طالما أن الرجل يسير بما يرضي الله فيجب علينا طاعته ومساندته. واعتبر المحلاوي أن الدعوات لتظاهرات 24 أغسطس المقبل قد سقطت، وأصبحت بلا أي تأثير محذرًا من أن مصر في حاجة للاستقرار والهدوء بعد ماراثون طويل من المظاهرات والاحتجاجات انتهت باستعادة المدنيين للحكم بشكل كامل منذ60عامًا، مشددا على أنه يجب منح الرئيس المنتخب مهلة ليتمكن من تنفيذ برنامجه الذي وعد به. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة