أعلن عبود وطارق الزمر القياديان البارزان في تنظيم الجهاد من سجنهما تأييدهما للمراجعات الفقهية لتنظيم الجهاد التي يقودها الدكتور سيد إمام عبد العزيز مفتي ومؤسس التنظيم الذي تعتبره جميع الحركات الجهادية القتالية وعلي رأسها تنظيم القاعدة صاحب دستور القتال في كتابه الشهير «العمدة في إعداد العدة». وقال بيان لعبود وطارق الزمر اللذين يقضيان عقوبة السجن المؤبد لضلوعهما في اغتيال الرئيس أنور السادات – بحسب المصري اليوم - إنه مما لاشك فيه أن حالة الصراع التي مرت بها مصر في التسعينيات قد أضرت كثيرا بالبلاد علي المستوي السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وحقوق الإنسان. وأضاف البيان الأول من نوعه والذي يعد مفاجأة كبيرة أن هذا يدعونا جميعا كتيار إسلامي إلي تحمل المسؤولية وترتيب الأولويات والنظر في مصالح العباد ومد يد العون للخروج من هذه المحنة وتلافي أسبابها وآثارها وطرح متوازن يحقق الوجود السلمي المشروع للتيار مع كف الأيدي عن الاقتتال الداخلي والصراع الدامي بين الأطراف. ولقد بدأ تفعيل المبادرات الجهادية استكمالا لمسيرة وقف العمليات القتالية الرامية إلي حقن الدماء والتي تنتهي معها أسباب احتجاز المعتقلين في السجون من جميع الفصائل ويعود الوئام إلي المجتمع والبسمة إلي أهالي المعتقلين وذويهم. وأشار البيان إلي أنه مع كل ذلك لا نكون بحاجة إلي تطبيق قانون الإرهاب أو الطوارئ ومن هنا نؤكد علي دعمنا لمبادرة إخوة الجهاد التي تنضبط بالشرع وتتحقق بها مصالح الإسلام ومقاصد الشريعة الغراء. من جانبه وصف منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية تأييد عبود وطارق الزمر للمراجعات الفقهية بأنه لفتة إيجابية مهمة جداً في سير المراجعات الفقهية التاريخية التي يجريها قادة تنظيم الجهاد داخل السجن. وقال الزيات إن عبود وطارق الزمر رمزان كبيران من رموز العمل الجهادي ويحتفظان برصيد كبير واحترام بالغ لدي كل قطاعات الحركة الإسلامية بما يتسمان به من مصداقية وتجرد وعطاء بعيداً عن التهاتر والخصومات. وكشف الزيات عن توقعه لأن يكون لتأييد عبود وطارق للمراجعات الفقهية صدي كبير وعميق لدي جميع الحركات الإسلامية في العالم خاصة لدي المجموعات الجهادية التي تحمل لعبود الزمر المرجعية الإسلامية والحركية.
