أكد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الأخ كمال شاتيلا أن المساعدة العسكرية الأمريكية للبنان ليست لتقوية الجيش من أجل الدفاع عن وحدة لبنان والسلم الأهلي والسيادة من الاعتداءات الصهيونية وإنما تصب في استنزافه في معارك داخلية وجانبية لإضعافه تمهيداً لوضع اليد الأطلسية عليه وتنفيذ مذكرة لارسن بتدويل الأمن في لبنان. وتساءل شاتيلا إنه إذا كانت الإدارة الأميركية حريصة فعلاً على الجيش اللبناني، لماذا لم تزوّده بأسلحة متطورة للدفاع عن نفسه خلال العدوان الإسرائيلي في تموز الماضي أو بعده؟ ولماذا تكتفي اليوم بإرسال ذخائر خفيفة ومتوسطة لا تفيد كثيراً المواجهة مع العدو الصهيوني ؟ ودعا شاتيلا إلى نشر محضر اجتماع لجنة الأمن والدفاع النيابية بالأمس حتى يعرف الشعب اللبناني الأجوبة عن الأسئلة الخطيرة سواء المتعلقة بالتنسيق بين الجيش والقوى الأمنية أو تلك المتعلقة بمنظمة فتح الإسلام وكيفية نموها وانتشارها وعلامات الاستفهام حول أطراف من 14 آذار رعت هذا الفريق المتطرف وموّله. ورفض شاتيلا مبادرة الرئيس السنيورة لقيام حكومة وفق البرنامج التنفيذي الذي طرحه، مشيراً إلى أن هذا البرنامج تدويلي وليس وطنياً كما تطالب قوى المعارضة. وقال شاتيلا - في حوار تلفزيوني على قناة المنار- لتحرر الحكومة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا كاملة مع المياه وعندها نقول للمقاومة أن تتحول إلى حالة دفاعية وفق سياسة دفاعية للبنان تحميه من الكيان الصهيوني ..مشيراً إلى أن تسليم بعض المزارع للقوات الدولية يعني تسليمها للحلف الأطلسي الذي يحرس الاحتلال وليس لبنان. وأضاف أن مشروع صفقة يجري التداول به من أجل انسحاب الاحتلال من بعض المزارع وإبقاء سيطرتها على المياه هناك، ومتسائلاً: لماذا أوقف الفرنسيون عملهم من أجل إثبات لبنانية المزارع؟ متحدياً الفرنسيين استكمال البحث لأنه سيقودهم بالتأكيد إلى لبنانيتها وبالتالي سيضعهم أمام حرج شديد حول استكمال تطبيق القرار 425 أو عدمه. وقال: إن إثبات لبنانية المزارع يؤدي إلى استعادتها للبنان وليس للقوات الدولية ولا نعود بحاجة إلى وثيقة سورية. وأضاف: لقد ضربت المقاومة اللبنانية عام 2000 وخلال حرب تموز الماضية نظرية الأمن الصهيونية وقدسية المؤسسة العسكرية الصهيونية معلناً أنه لا يتوقع عدوان صهيوني على لبنان قبل سنتين بسبب نصيحة أميركية لهم بإعادة بناء قوتهم.