أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن تل ابيب تعلق الآمال على المشير طنطاوي لتهدئة الأوضاع فى مصر وإعادة الاستقرار وتخفيف الاحتقان بين مصر وتل ابيب في أعقاب تصريحات الإخوان المسلمين ضد تل ابيب رداً على عملية رفح، زاعمة أن العلاقات بين الدولتين تسير نحو المجهول. وقال المحلل الصهيوني "أتيلا سومفلبي" في مقاله بالصحيفة إن مخربي الجهاد العالمي يحاولون ضرب العلاقات بين مصر وتل ابيب بعدما وجهت حركة الإخوان المسلمين أصابع الاتهام للموساد وطالبت بمراجعة تفاصيل اتفاقية السلام، مؤكداً أن تل ابيب ترى أن العلاقات بين الدولتين تسير نحو المجهول في ضوء الوضع المائع الراهن، زاعمة أن الرئيس مرسي والبرلمان يبحثون عن الطريق المناسب للعمل لأنهم مستجدون في السلطة ويتحسسون الطريق طوال الوقت. وأضاف سومفلبي أن العناصر السياسية الصهيونية لم تعرب عن تفاؤل مفرط فيما يتعلق بالعلاقات بين تل أبيب والقاهرة، مشيراً إلى أن تصريحاتهم تؤكد أنه "من المبكر جداً تحديد ذلك"، وأنه "لن يكون هناك تغيير دبلوماسي، لأن المصريين لن يحتضنوا تل ابيب"، وأنه "لا توجد خلافات في الرأي بين مرسي والجيش. وهذا جيد لتل ابيب، لأنهم إذا عززوا الأمن لدى الجانب المصري، سيكون هذا من مصلحة تل ابيب. فما سيفعلونه مع غزة والحدود جيدا لتل ابيب". وأشار الكاتب الصهيوني إلى أن حركة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس مرسي، زعمت بالأمس أنه من المحتمل نسب العملية للموساد الذي يحاول وأد الثورة المصرية منذ قيامها، مدللة على أطروحتها بنشر تل ابيب تعليمات لمواطنيها بمغادرة سيناء فوراً قبيل العملية ببضعة أيام. وأكد الكاتب أن تل ابيب تعول على وزير الدفاع المصري المشير طنطاوي لتخفيف حدة الموقف والتعاون مع الرئيس مرسي من أجل تحقيق الاستقرار للمنطقة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة