لقي خمسة جنود أتراك مصرعهم وأصيب تسعة آخرون في انفجار لغم جنوب شرقي تركيا. وقال مصدر تركي – بحسب ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية- إن الانفجار وقع على بُعد نحو 40 كيلومترًا من الحدود مع العراق، خلال حملة ضد حزب العمال الكردستاني المحظور في إقليم "سيرناك". هذا، وكان حاكم أنقرة "كمال أونال" قد اتهم حزب العمال الكردستاني بتنفيذ الانفجار الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة "أنقرة"، والذي أدّى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 102 آخرين. ونقلت وكالة "رويترز" عن "أونال" قوله: إنّ مهاجمًا فدائيا هو الذي نفّذ الهجوم، مشيرًا إلى أنّ ملابس الفدائي أظهرت أنه نفذ الهجوم بواسطة عبوة بلاستيكية كان يحملها، مضيفًا أنّ هذا النوع من المتفجرات والمعدات المستخدمة في التفجير مماثلة لتلك التي يستخدمها حزب العمال الكردستاني. ورجّحت الصحف التركية أنّ التفجير كان يستهدف قائد الجيش الجنرال "يشار بويوكانيت"، الذي كان مقررًا أن يسلك هذا الطريق متوجّهًا من معرض السلاح نحو حفل استقبال في متحف الحضارات الأناضولية، الذي يبعد بضع مئات الأمتار عن مكان وقوع الانفجار. يُذكر أنّ أكثر من 37 ألف شخص قُتلوا منذ بدأ حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والكثير من البلدان الأخرى منظمة "إرهابية" رفع السلاح من أجل إعلان حُكم ذاتي في المنطقة الجنوبيةالشرقية ذات الأغلبية الكردية في تركيا. وتقول أنقرة: إنّ الآلاف من متمردي حزب العمال وجدوا ملاذًا في شمال العراق المجاور، حيث يحصلون منه على أسلحة ومتفجرات لشن هجمات عبر الحدود في تركيا.