قام الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بالهجوم على تل ابيب متهما اياها بتعريض الاطفال الفلسطينيين المتحجزين لديها لسوء المعاملة والاعتداء عليهم جسديا إضافة الي الحبس الانفرادي والتعذيب , معتبرا ان الاحتلال وضع لا يمكن القبول به لا سياسيا ولا اقتصاديا ولا اخلاقيا. وقال مون في مذكرة له وزعها مكتب الاممالمتحدة في بيروت , ان الاطفال الفلسطينيين المتحجزين لدى الاحتلال الصهيونى يتعرضون باستمرار لسواء المعاملة والاعتداء الجسدي والاساءة اللفظية وكذلك للتهديد والتهريب والحبس الانفرادي وتصل هذه المعاملة الي حد التعذيب. واتهم الاحتلال بممارسة التمييز والاستبعاد ضد الفلسطينيين في استصلاح وتنمية الاراضي وتقسيمها وتخطيطها في القدسالمحتلة مما يعرقل النمو الاقتصادي والاجتماعي للفلسطينيين بينما يوفر معاملة تفضيلية للمستوطنات الصهيونية. واشار الي انه في القدسالمحتلة خصصت نسبة قدرها( 13% ) فقط من اراضيها لانشاءات الفلسطينيين بينما جرى الاستيلاء على( 35% )من اراضي المدينة لانشاء مستوطنات صهيونية. ولفت الي ان السلطات الصهيونية قامت بين عامي 1967 و2011 بهدم أكثر من (500) مبنى مملوك للفلسطينيين. كما سحبت تل ابيب تصاريح الاقامة في القدسالمحتلة من نحو (14)الف مقدسي فلسطيني ما بين عام 1967 وأواخر عام 2011. واشار الي مصادرة السلطات الصهيونية نحو 40% من اراضي الضفة الغربيةالمحتلة لاغراض توطين اسرائيليين منتكهة بذلك القانون الدولي حيث لا يزال السكان الفلسطينيون يعانون من التمييز المؤسسي لصالح المستوطنين . وقال ان حركة الاستيطان ازدادت بنسبة( 20% ) في عام 2011 مقارنة بما كانت عليه في عام 2010. واتهم مون تل ابيب بالاستمرار بالتقاعس في انفاذ القانون إزاء عنف المستوطنين والاستيلاء على ممتلكات الفلسطينيين حيث سجل في عام 2011 زيادة نسبتها(30%) في عدد هجمات المستوطنين والتي خلفت ضحايا فلسطينيين والحقت اضرارا في ممتلكاتهم بما في ذلك تخريب كنيسة وسبعة مساجد او اضرام النار فيها والتحرش بالاطفال لدى ذهابهم الي المدارس. وفيما يتعلق بحصار غزة قال بان كي مون :" لا يزال الحصار الذي تفرضه تل ابيب على قطاع غزة يفرض عقابا جماعيا على السكان المدنيين لا يمكن السكوت عليه في انتهاك واضح لالتزامات الكيان الصهيونى بالقانون الدولي". ولفت الي ان هذا الحصار يؤدي الي تداعيات اقتصادية واجتماعية مقلقة تضاف اليها تداعيات المنطقة المغلقة على طول حدود القطاع مع تل ابيب والتي تعزل نحو 35% من الاراضي الزراعية في قطاع غزة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة