قصة تدعوا للأنبهار بالتاريخ و متعة البحث، حيث يستعد المتحف الحربي في منطقة بالعلمين لاستقبال الطائرة الحربية البريطانية التى سقطت في الصحراء الغربية إبان الحرب العالمية الثانية عام 1942. ومن المقرر أن تشرف وزارة السياحة على عملية نقل الطائرة التي ستتم نهاية هذا الأسبوع إلى المتحف الحربي بالتعاون مع وزارة الدفاع، وتتحمل شركة "سياج ترافل" السياحية تكاليف النقل.وتسجيل وقائع عملية نقل هذا الاكتشاف المهم من داخل الصحراء إلى المتحف الحربي بالعلمين لبثها عبر وسائل الإعلام المختلفة مما سيكون له أثر بالغ في الترويج للسياحة الصحراوية ومنطقة الحدث. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الأفراد في الصحراء الغربية عثروا على الطائرة من طراز "كيتي هوك بي 40" بمنطقة غير مأهولة مطلع العام الجاري. يذكر أن أفراد كانوا ينقبون عن البترول في الصحراء الغربية المصرية قد عثروا علي حطام طائرة من طراز Kittyhawk P-40 بريطانية الصنع , ويبعد الموقع حوالي 200 ميل غرب وادى النيل , و تعتبر هذه المنطقة غير مؤهولة بالسكان ما جعل الطائرة لا تكتشف الا بعد مرور 70 عاماً علي تحطمها , كما ان الرمال لم تغطى الطائرة طوال هذه الفترة لأنعدام أنشطة الرياح في هذا الموقع من الصحراء الغربية. الطائرة حالتها تدل على ان الطيار قد واجه مصاعب جعلته يهبط بها وسط الصحراء و تم العثور علي المظلة بجوار الطائرة و التحليل الوحيد انه استخدمها لغطاء للحماية من أشعة الشمس الملتهبة , كما عثرت الطائرة بكامل تسليحها قبل ان تقوم القوات المسلحة المصرية بتفكيك مدافعها الرشاشة لأعتبارات أمنية , كما عثر علي راديو الأتصالات و بطارية المحرك على جانب الطائرة مما يدل علي ان الطيار نجا من الحادث و حاول الأستغاثة دون جدوى , ولم تحتوى المنطقة على رفاته ما يدل على انه يأس من محاولات الأتصال و قرر المشي فوق رمال الصحراء الحارة ليصل لأى منطقة مؤهولة بالسكان ولم ينجو و مات في الصحراء. وتشير التحليلات على ان الطيار قام بهبوط أضطرارى في الصحراء بنجاح، و تم العثور علي لوحات المصنع و تسجيل الطائرة و هذا ما جعل وزارة الدفاع البريطانية تحدد بدقة أسم الطيار و تاريخ الرحلة وما حدث بالضبط . الطيار كان يدعى Dennis Copping و كان قد أمر في 28 مايو عام 1942 بالطيران بالطائرة من قاعدة جوية بريطانية لأخرى في مصر – أثناء الأحتلال الأنجليزي لها – لأعمال صيانة , حيث تشير السجلات على ان الطائرة كانت تعانى من عطب في احد عجلات المقدمة و كانت في رحلة غير حربية لقاعدة جوية بالقرب من الحدود الليبية السودانية المصرية - جنوب غرب مصر - أصبحت مهجورة الأن , ولم يصل الطيار وفشلت كل المحاولات للعثور على الطائرة أنذاك. هذه الصورة تدل على ان الطائرة قد تلقت وابل من الطلقات من مجموعة طائرات تتبع الجيش الألماني , حيث نجد ان الفتحات متفاوتة القطر مما يدل على انها تلقت أصابات من عدة مدافع رشاشة مختلفة و هو سبب الهبوط الأضطراري.