أعلن ما يسمى بوزير الأمن الداخلي الصهيوني آفي ديختر لإذاعة جيش الاحتلال إن دولة الاحتلال ستصفي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل في أول فرصة. وقال ديختر إن مشعل هدف أكثر من مشروع وإنني مقتنع بأنه في أول فرصة سنتخلص منه رغم صعوبة المهمة.مشيرا إلى إمكانية استهداف رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إذا تورط - بحسب تعبيره - في إصدار أوامر بإطلاق الصواريخ. وأطلق وزير البيئة جدعون عزرا تهديدات مماثلة باستهداف أعضاء القيادة السياسية لحماس بما فيهم هنية إذا تواصل إطلاق الصواريخ قائلا إن هنية دعا أمس الأحد إلى مواصلة إطلاق الصواريخ. وفي نفس السياق قال وزير البنى التحتية بنيامين بن إليعازر للإذاعة الصهيونية إنه لا يميز بين مطلقي الصواريخ ومن يعطونهم الأوامر لفعل ذلك. وتأتي التصريحات الصهيونية بعدما وافقت الحكومة الأمنية للاحتلال أمس على تكثيف عملياتها بهدف الحد من إطلاق الصواريخ وضرب البنى التحتية المسؤولة عن إطلاق الصواريخ . وأضاف بيان للحكومة أن العمليات ستركز في هذه المرحلة على حركتي حماس والجهاد الإسلامي المسؤولتين عن التصعيد الحالي مشيرا إلى أن الحكومة المصغرة ستجتمع مجددا لاتخاذ إجراءات قاسية إذا لم تتحقق التهدئة. هذا وقد تسارعت وتيرة الغارات الصهيونية على قطاع غزة بعد ساعات من قرار الحكومة المصغرة مما أسفر عن استشهاد تسعة فلسطينيين على الأقل فيما أصيب العشرات في سبع غارات استهدفت مناطق وأهدافا متفرقة في غزة بينهم ثمانية سقطوا في غارة للاحتلال استهدفت منزل سياسي بارز بحركة حماس. كما استهدفت الغارة أيضا – بحسب الجزيرة - ديوان آل الحية المحاذي لمنزل عضو المكتب السياسي لحماس والنائب بالمجلس التشريعي خليل الحية أسفرت أيضا عن جرح عدد من الفلسطينيين غير أن الحية لم يكن موجودا في منزله لحظة القصف. وفي غارة أخرى استهدفت منزلا آخرا ببيت لاهيا أسفرت عن إصابة ستة أشخاص بجروح. كما استشهد فلسطيني واحد على الأقل وأصيب أربعة آخرون في غارة بعد منتصف الليل استهدفت حي التفاح بشرق غزة. وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال إن الطيران الصهيوني قصف موقعا تستخدمه حماس لتحميل شاحنات صواريخ لإطلاقها بعد ذلك على الكيان . ويحلق الطيران الحربي الصهيوني بكثافة في سماء غزة حيث يتوقع أن يشن المزيد من الغارات خلال الساعات القليلة المقبلة. في هذه الأثناء وجه رئيس الوزراء الفلسطيني نداء عبر قناة الجزيرة طالب فيه الشعب الفلسطيني بمزيد من الصمود وشدد على أهمية التلاحم في المرحلة الحالية. وقد قدم هنية تعازيه في شهداء الغارات داعيا الشعب إلى الصمود والوحدة في مواجهة الهجمات الصهيونية مؤكدا أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا . وجدد هنية التزام حكومته بالثوابت الشرعية والوطنية ومشددا على أنه يرفض التنازل أو التفريط مهما كانت التضحيات . كما دعا هنية الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم موضحا أن الضغوط على الشعب الفلسطيني لن تحمله على الرضوخ. وردا على التهديدات الصهيونية أعلن قيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد أن كافة فصائل المقاومة ستفاجئ الاحتلال بقدراتها إذا أقدم على اجتياح بري لقطاع غزة. وقال القيادي بحركة الجهاد بغزة إن أي اجتياح قد يطال مناطق القطاع لن يكون نزهة لجنود العدو الصهيوني. كما أعلن الناطق الرسمي باسم سرايا القدس أبو أحمد أن هناك العشرات من الاستشهاديين والاستشهاديات ينتظرون الفرصة المناسبة لتنفيذ العديد من العمليات، خاصة في حال إقدام الاحتلال على الاجتياح البري. وبشأن ملف الأزمة بين فتح وحماس عززت الحركتان اتفاق وقف إطلاق النار بينهما والذي أودى بحياة 49 شخصا بإعلانهما رسميا إنهاء الاقتتال بعد وساطة مصرية. وقال رئيس الوفد المصري برهان حماد إن الحركتين اتفقتا على وقف كل القتال وإنهاء كل المظاهر المسلحة وتبادل الإفراج عن المختطفين لدى الجانبين.