في ضربة جديدة من المقاومة العراقية للاحتلال الأمريكي لقي 7 جنود أمريكيين مصرعَهم في عمليات متفرقة في العاصمة بغداد وضواحيها، كانت أقواها تلك التي وقعت في العاصمة والتي أسفرت عن مقتل 6 من جنود الاحتلال ومترجمهم. وفي شأن هذه العملية قال الجيش الأمريكي في بيان عسكري: إن 6 من جنوده قُتلوا مع مترجم عراقي في انفجار عبوة ناسفة زُرعت على جانب طريق في أحد الأحياء غرب العاصمة بغداد أمس الأول، مضيفًا أن الجنود كانوا ضمن وحدة تبحث عن مخابئ الأسلحة في بغداد، دون إضافة المزيد من التفاصيل أو الكشف عن هوية القتلى في انتظار إبلاغ عائلاتهم كما تنص القواعد العسكرية الأمريكية. كما أعلن جيش الاحتلال الأمريكي عن مقتل جندي سابع وإصابة 2 آخرَيْن بجراح في انفجار استهدف آليتَهم في الديوانية التي تقع على مسافة 130 كيلو مترًا جنوب بغداد، وبذلك يرتفع عدد قتلى الاحتلال الأمريكي في مايو الحالي إلى حوالي 76 قتيلاً، وهو الرقم الذي يقل كثيرًا عن الأرقام الحقيقية، بالنظر إلى أن الأمريكيين اعتادوا إخفاء أرقام قتلاهم، وهي الإستراتيجية التي يتبعها الصهاينة أيضًا لمنع حصول المقاومة على دفعة معنوية. وفي السياق نفسه قال جيش الاحتلال البريطاني إن قنبلتَين مزروعتَين على الطريق انفجرتا قرب دورية بريطانية في 2 من الأحياء شمال البصرة؛ مما أسفر عن إصابة عدد من الجنود البريطانيين. هذا وقد تواصلت الهجمات بالسيارات المفخخة في العراق حيث انفجرت أربعة منها في بغداد والشطرة والرمادي موقعة ثمانية قتلى وعدة جرحى. ففي حي العدل ببغداد قتل شخص وأصيب أربعة آخرون في انفجار مفخخة يقودها فدائي فيما قتل في تفجير مماثل بالباب الشرقي وسط العاصمة أربعة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون. وانفجرت مفخخة قرب حاجز للجيش العراقي بالشطرة جنوب غرب بغداد موقعة قتيلا وأربعة جرحى، في حين انفجر صهريج مفخخ يقوده فدائي أيضا قرب الرمادي مركز محافظة الأنبار . وقتل في انفجار الأنبار ضابطا شرطة وأصيب تسعة أشخاص في انفجار الصهريج الذي أكد مسؤولون محليون أنه يحمل مادة الكلور السامة. إلا أن متحدثا عسكريا للاحتلال الأمريكي قال إن التقارير لم تشر إلى استخدام مادة الكلور في التفجير. وبينما تواصل مسلسل العثور على جثث في بغداد والموصل والكوت أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال وليام كالدويل أن القوات الأمريكية قتلت مدبر هجوم في كربلاء – بحسب قولها - خلال فبراير الماضي أودى بحياة خمسة جنود أميركيين. وقال كولدويل إن أزهر الدليمي دبر الهجوم الذي تظاهر فيه مسلحون بأنهم أمريكيون ودخلوا مجمعا حكوميا في كربلاء وقتلوا جنديا أميركيا واقتادوا أربعة آخرين وفروا بهم حيث قتلوهم في وقت لاحق. وفي موضوع البحث عن الجنود الثلاثة المفقودين منذ 12 مايو الجاري قال كالدويل إنها تمضي قدما مضيفا : عندنا كل الأسباب التي تدعونا في هذا الوقت للاعتقاد بأنهم ربما ما زالوا أحياء.. لا يوجد ما يشير إلى غير ذلك. من جهة أخرى أعلن عضو مكتب الصدر في البصرة الشيخ ستار البهادلي أن قوات الاحتلال البريطاني اعتقلت مسؤول مكتب الصدر في الناصرية الشيخ أوس الخفاجي لدى وصوله مطار البصرة جنوب العراق السبت. وأوضح البهادلي أن عشرة جنود بريطانيين اعتقلوا الخفاجي لدى هبوط طائرته القادمة من دمشق وأودعوه أحد معتقلاتهم في البصرة. واستنكر مقتدى الصدر الذي يتزعم جيش المهدي هذا الاعتقال وطالب بالإفراج عن الخفاجي فورا. وفي تجديد للإصرار البريطاني على أن احتلال العراق كان سليمًا زعم وزير الخزانة البريطاني جوردون براون أن قرار احتلال العراق كان "صائبًا" مضيفا أنه سوف يتوجه إلى العراق من أجل تقييم الوضع على الأرض فيما يتعلق بموقف القوات البريطانية العاملة في العراق. ويأتي موقف براون- الطامح إلى تولِّي رئاسة الحكومة خلفًا لرئيسها الحالي توني بلير- ردًّا على المطالبات بسحب القوات البريطانية من العراق وهي المطالبات التي كان لها أكبر الأثر في إعلان بلير استقالته من زعامة حزب العمال الذي يقود الحكومة وتحضيره للاستقالة بعد انتخاب الحزب زعيمًا جديدًا له وهو المنصب الذي يتجه براون للفوز به بالنظر إلى أنه المرشح الوحيد في انتخابات زعامة الحزب.