على الرغم من التحذيرات، التى أطلقتها وسائل الإعلام على مدار الفترة الماضية، من عودة أزمة المياه لمطروح، إلا أن الحكومة لم تحرك ساكناً لتفادى هذه الكارثة والتخوف من عودتها، بعد توقف إمدادات المياه، التى تحتاجها المحافظة بسبب تعطل عمل محطة التنقية والمعالجة لمياه الشرب الواقعة جنوب مدينة العلمين نتيجة انخفاض منسوب مياه ترعة الحمام لتعدى المزارعين على الترعة، وفتح بوابات المياه لرى الأراضى الزراعية من المياه المخصصة لمحطة المعالجة، والتى تعد المصدر الأساسى لمد محافظة مطروح بمياه الشرب. ولعل تفاقم الأزمة كان له عدة أسباب، يأتى على رأسها التعديات التى قام بها المزارعون على ترعة الحمام، وكذلك كميات المياه النيلية، التى تحصل عليها ملاعب الجولف "تستهلك كميات كبيرة جداً من المياه" فى الساحل الشمالى، والتى أوصت عدة جهات بمنع ضخ تلك المياه، والبحث عن بدائل أخرى، منها قيام ملاك القرى السياحية بتحلية مياه البحر على نفقاتهم الخاصة. وأدى انخفاض منسوب المياه بترعة الحمام إلى أقل من المنتصف أمس الخميس، لضعف المياه الواردة لمرسى مطروح، وبلغت الكمية الواردة للمدينة إلى 33 ألف متر مكعب. وقال مدير الري بترعة النصر، سيد شلبي، إن السبب الرئيسي في انخفاض منسوب الترعة قيام المسئولين بمحطة مياه جنوب العلمين بتشغيل الوحدة الرابعة الخاصة بخط المياه "العكرة" اليوميين الماضيين والتي تغذي قرى مارينا وماربيلا والقرى المجاورة. جدير بالذكر أنه من المفترض وصول 45 ألف متر مكعب يومياً، لمدينة مرسى مطروح. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة