ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء إن الهدف الرئيسي وراء محاولة نتنياهو شق حزب كاديما هو سعيه لضمان أغلبية في المجلس الوزاري المقلص مؤيدة لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران وخاصة بعد أن تبين له أن شاؤول موفاز يرفض خيار ضرب إيران وبالتالي فإن هناك أغلبية من خمسة وزراء داخل المجلس الوزاري المقلص ( مجلس التسعة) يعارضون توجيه ضربة عسكرية لإيران. وكتبت الصحيفة تحت عنوان "دوان مقابل إيران" إن سعي نتنياهو لتوزيع مناصب على أعضاء الكنيست من كاديما مقابل انسحابهم من حزبهم،جاء بهدف ضمان إدخال عضو الكنيست والوزير السابق تساحي هنغبي الذي قاد المناورة، إلى المجلس الوزاري الأمني المقلص كوزير للجبهة الداخلية، مما سيغير موزاين القوى داخل المجلس، إذ يؤيد هنغبي ضرب إيران، وبالتالي فإن ذلك سيؤدي إلى وجود خمسة أصوات مؤيدة لضرب إيران وهي أصوات: هنغبي، براك وليبرمان ويوفال شطاينتس وبنيامين نتنياهو. وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو كان بحاجة لصوت موفاز، الذي شغل منصب رئيس أركان الجيش سابقا، مؤيدا للحرب على إيران كقوة موازية لموقف رئيس الأركان السابق أيضا، الوزير بوغي يعلون وهو أحد أشد معارضي الخيار العسكري ضد إيران. وبحسب الصحيفة فإن الهدف الآخر من السعي لإدخال هنغبي إلى المجلس الوزاري، يعود على المعارضة الشديدة القائمة أيضا عند رؤساء الأجهزة الأمنية في إسرائيل وفي مقدمتهم قائد الجيش الحالي الجنرال بني غينتس، ورئيس الموساد تمير باردو، فيما يتمتع هنغبي برصيد جيد عند الأجهزة الأمنية المختلفة منذ كان رئيسا للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست. وكان شاؤول موفاز قد ألمح أمس إلى الملف الإيراني، عندما صرح بأنه رفض وعارض روح المجازفة والمغامرة بحياة جنود قوات الاحتلال. وقال موفاز:"إن حزب كاديما لن يخرج لمغامرة تهدد مستقبل أبنائنا وبناتنا، لكن نكون شركاء لعملية تعرض حياة مواطني "الكيان الصهيوني" للخطر". في المقابل قال تساحي هنغبي:"إن تصريحات موفاز خطيرة للغاية، فهو يلمح إلى أمور يستحسن عدم التحدث عنها، إذ أنه يستغل منصة سياسية لتجريح رئيس الحكومة، أعتقد أنه لا يجوز حرمان الكيان الصهيوني من حقه في الدفاع عن نفسه". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة