قالت وكالة "الاسوشيتدبرس" الأمريكية إن الرئيس محمد مرسي استغل خطابه في الذكرى الستين لثورة يوليو عام 1952 والتي جاءت بالعسكر للحكم طيلة العقود الماضية، وسعى لإيصال رسالة للعسكر، حيث وصفها بأنها "فشلت في تحقيق الديمقراطية". وأضافت عشية الاحتفال بالذكرى ال 60 لثورة يوليو التي بدأت عقود من الحكم العسكري، ان الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني إسلامي منتخب، أوصل رسالة أن الإخوان سيناضلون لانتزاع السلطة من العسكريين في البلاد والذين يتحكمون في مقاليد الامور منذ 60 عاما. وتابعت إن تولى المجلس العسكري -الذي حكم مصر لمدة 16 شهرا بعد ثورة يناير العام الماضي، استولى على السلطات التشريعية من الإخوان بعد حلها للبرلمان، وأصدر قبل أيام فقط من تولي الرئيس مرسي سدة الحكم الشهر الماضي إعلان دستوري مكمل يمنحه سلطات واسعة من بينها إقرار الميزانية والسيطرة على صياغة الدستور الجديد. وأوضح مرسي في خطابه أن أهداف ثورة 1952 فشلت في العقود الثلاثة الماضية، في إشارة إلى عهد المخلوع وقال تعثرت في العديد من أهدافها ... خاصة في محاولة الديمقراطية في السنوات ال 30 الماضية بسبب الفساد والغش، حتى جاءت ثورة يناير 2011 وصححت المسار. وأصدر الجيش بيان هنأ الشعب بثورة 1952، التي تعرف أيضا باسم انقلاب "الضباط الأحرار"، وكان الحاكم العسكري لمصر هو الحاكم الفعلي منذ إستيلاء الجيش على السلطة عام 1952، وأول أربعة رؤساء وأخرهم مبارك كانوا من الجيش. وأشاد الرئيس مرسي بالجيش وبدوره في الثورة، وقال:إن" الجيش الكبير وقف بجانب خيار الشعب ودعم بناء الجمهورية الثانية على أساس من الحرية الحقيقية للجميع، مشيرا إلى أنه في عام 1952، نجح المصريين في الإطاحة بالملك المدعوم من بريطانيا، ويقصد بذلك الملك فاروق. ومنذ ثورة عام 1952، اكتسب الجيش مصالح اقتصادية واسعة، شركات بناء عملاقة، ومزارع، ومرافق مياه وتعبئة،و سلسلة محطات بنزين، فضلا عن السيطرة على المناصب الحكومية العليا، وكانت الرقابة المدنية واحدا من مطالب الجماعات الثورية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة