أعلنت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن تسعة فلسطينيين استشهدوا وأصيب عشرة آخرون جراء إطلاق قذيفة صهيونية تجاه موقع تابع للأمن الوطني الفلسطيني قرب معبر المنطار شرقي مدينة غزة صباح اليوم. ونقلت وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية عن المصادر الأمنية، إن آليات عسكرية صهيونية تحركت بشكل مفاجئ في محيط معبر المنطار، وأطلقت النار على فلسطيني فأردته شهيدًا، مضيفة أنه إثر ذلك أطلقت دبابة "إسرائيلية" قذيفة باتجاه موقع تدريب للأمن الوطني، ما أدى إلى استشهاد ثمانية من عناصر الأمن، وإصابة عشرة آخرين بجراح، بعضهم جراحه خطيرة. وأوضح الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية أن 8 شهداء وصلوا إلى مستشفى الشفاء على شكل أشلاء ممزقة بفعل القذيفة الصهيونية. ويشهد محيط عبر "المنطار" منذ فجر اليوم اشتباكات مسلحة بين عناصر من حركتي "حماس" و"فتح"، حيث قالت مصادر في حرس الرئاسة إن مسلحين من "كتائب القسام" والقوة التنفيذية يحاصرون أحد مواقع الأمن الوطني هناك وتقصفه بالرشاشات وقذائف هاون و"آر بي جي". وتعرضت وزارة الداخلية ومواقع القوة التنفيذية التابعة ل "حماس" للهجوم من جانب مسلحين أطلقوا نيران الأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية التي ألقت "حماس" باللوم فيها على فتح. ولم يصب أحد بأذى. وكانت المنظمات الفلسطينية أعلنت في وقت متأخر مساء أمس أنها اتفقت على العمل على سحب المسلحين من شوارع قطاع غزة، وذلك بعد أن استقال وزير الداخلية هاني القواسمي وهو يعبر عن استيائه بشأن الفوضى، فيما أرجع مسئولون استقالته إلى شعوره بخيبة الأمل بسبب عرقلته في أداء مهامه وتنفيذ الخطة الأمنية.