أشادت واشنطن بالانتخابات النيابية التي أجريت السبت الماضي في أرمينيا واعتبرتها خطوة في الاتجاه الصحيح لكنها شددت على ضرورة إجراء تحقيق حول ادعاءات بالتزوير من جانب المعارضة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كايسي إن بلاده تشاطر المراقبين الدوليين بأن الانتخابات أجريت بصورة أفضل مما يعد خطوة في استيفائها المعايير الدولية. غير أنه عبر عن الأمل في أن تجري الحكومة الأرمينية تحقيقا جديا في الاتهامات بالتزوير، ومحاكمة المسؤولين عنها بموجب القوانين المعمول بها في البلاد. ويأتي الموقف الأميركي مختلفا قليلا عن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذين اعتبروا أن هذه الانتخابات التي فازت بها الأحزاب المقربة من الرئاسة احترمت بصورة عامة المعايير الدولية للمرة الأولى منذ سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991. وكانت اللجنة الانتخابية في أرمينيا أعلنت الأحد أن الأحزاب الموالية للرئيس فازت بأغلبية كبيرة في الانتخابات البرلمانية. والفائز بهذه الانتخابات التي ينظر اليها على أنها تجربة لانتخابات رئاسية ستجرى العام المقبل هو رئيس الوزراء سيرج سركسيان رئيس الحزب الجمهوري الذي يسيطر على حوالي 40% من مقاعد البرلمان البالغ عددها 131 مقعدا. وسركسيان (52 عاما) هو مساعد موثوق به لرئيس البلاد روبرت كوتشاريان الذي يتقاعد العام المقبل، ويقول سركسيان إنه سيخوض الانتخابات الرئاسية إذا طلب الحزب منه ذلك.