المفروض أن وزارة الدفاع وكل المؤسسة العسكرية تكون تحت آمرة رئيس الجمهورية شأنها شأن اى مؤسسة من مؤسسات الدولة . الكل تحت الخضوع التام لاوامر رئيس الدولة .ورئيس الدولة هو القائد الاعلى للقوات المسلحة يعين ويقيل كل قادتها ويتخذ كل القرارات الاستراتيجية بعد الدراسة والمشورة.وهذا ما كان يحدث اثناء حكم المخلوع وما قبله . والمجلس العسكرى يخلق حالة شاذة فى طريقة الحكم الان فطبقا للاعلان الدستورى المكبل يعتبر المشير هو الحاكم الفعلى للبلاد وهو ولى امر الامة المصرية الى الابد والمجلس الاعلى هذا بنفس اشخاص جنرالاته هم الاوصياء على شعب مصر الى ان يتوفاهم الله وقد راينا كيف ان المشير احال عدد من هؤلا الجنرالات الى التقاعد من الخدمة ولكن تم حفظ مكنهم فى عضوية المجلس الاعلى بمعنى انه بدل من يحل الجنرال الجديد مكان الجنرال المتقاعد فى عضوية المجلس الاعلى ظل الجنرال المتقاعد عضوا فى المجلس الاعلى . وهذا يعنى ان هذا المجلس الاعلى بدلا من يكون مؤسسة تحت آمرة رئيس الدولة لاتخاذ القرارات العسكرية الهامة قد تحول الى مركز قوة يضم أعضاء دائميين مدى الحياة وظيفتهم الهيمنة على الحكم فى مصر ولن يسمحوا بأى حال من الاحوال للرئيس المنتخب اى يسترجع الصلاحيات المنهوبة منه بواستطيهم . علي الرئيس المنتخب من الشعب محمد مرسى ان يتخذ القرار الشجاع وكل الشعب معه عليه أن يحيل كل اعضاء المجلس الاعلى الى التقاعد بأحتفال مهيب يوزع عليهم الاوسمة والنياشين ويقوم بعدها الرئيس مرسى بأختيار قادة جدد للجيش المصرى من العناصر الثورية الشابة ويتم تغيير عقيدة الجيش الى الاهتمام بالتكنولوجيا العسكرية الحديثة وتسليح الجيش بأمكانياتنا الذاتية بدلا من الاهتمام بالبزينس والشركات الخاصة التى يتم فيها تسخير المجندين للعمالة فيها بالمجان بدلا من تدريبهم على الامور القتالية ! ماهذا التهريج والاسفاف ياقادة جيش مصر ؟! لابد من تحويل كل شركات الجيش الى الوزارات المدنية كل بما يخصه . ويقال ان الجيش يمتلك ثلث الدخل القومى لمصر وهذا شئ شاذ من مبتدعات حسنى مبارك. ان مصر ليست اقل من ايران والهند وباكستان وكوريا الشمالية التى تصنع كل الاسلحة والصواريخ حتى الاسلحة النووية ومصر تحول جيشها الى شركة قابضة عملاقة تستحوذ على ثلث الدخل القومى بحجة ان حرب اكتوبر هى اخر الحروب . لابد من تغيير شامل فى عقيدة الجيش المصرى وفكره لابد من التركيز على تكوين جيش مصرى حديث حتى نحمى مصر من كل الاعداء المتربصين بنا ولن يتأتى ذلك الا بتغيير شامل فى كل قادة الجيش الذى تربوا على عقيدة حسنى مبارك الفاسدة المدمرة . لا نريد من محمد مرسى ان يقع فى نفس الخطاء وهو تصديق تعهدات المجلس الاعلى بالعودة الى الثكنات حيث كلهم خرجوا فعلا من الثكنات الى التقاعد فى كراسى المجلس الاعلى المؤبده . انهم يعيدون العدة الى حل رئاسة الجمهورية مثلما حلوا بسهولة مجلس الشعب ومثلما فرضوا الاعلان الدستورى المكبل بدون الاعتبار للشعب . انهم يتبيعون نفس اسلوب استهبال الشعب والنخب مثما ادخلوا عناصر مناكفة فى داخل مجلس الشعب لاظهاره بصورة المجلس الهزيل وتسليط الابواق الاعلامية العميلة لاظهار مجلس الشعب انه لم يفعل شئ للشعب وانه مجلس فاشل لابد من حله تحت شعار (الحل هو الحل ) وكأنه مجلس له صلاحيات تنفيذية ونسوا أن الفشل الامنى والاقتصادى لابد ان يتجه الى المجلس الاعلى الذى يخلق الازمات بدلا من حلها نفس السيناريو يعد للرئيس محمد مرسى كل الابواق الاعلامية نفسها تصب نيرانها نحو محمد مرسى وتعد عليه الايام كم بقي له من المائة يوم وماهى اجراءات عزله بعد المائة يوم ؟ لابد لمحمد مرسى ان لايقع فى الفخ لابد ان يستفيد من القوة الشعبية التى تقف وراؤه لابد ان يعمل على التطهير الفورى لللاعلام والشرطة والقضاء والمحليات ومن قبلها الغاء المجلس العسكرى واحالة كل قيادات الجيش العليا الى التقاعد واختيار عناصر ثورية نظيفة غير ملوثة تدين بالولاء الى الرئيس الثورى الذى اختاروه الثوار . لابد لمحمد مرسى أن لا يقع فى فخ اشراك كل الاحزاب والنخب فى اختيار المستشارين والوزراء . هو يختار المعاونين والمستشارين والوزراء من كل اطياف المجتمع على اساس معيار الكفأة والتجانس الفكرى والاخلاقى حتى لا يأتى بعناصر سيئ النية لا هم لهم سواء اظهار فشل الرئيس ومناكفته. من الخطأ ان يطلب من الاحزاب والقوى ترشيح من يمثلها فى الوزارة حتى لايحدث للرائسة والوزارة مثلما حدث فى مجلس الشعب من مناورات ومناكافات والاعيب تصب كلها فى الهدف الخبيث الذى يسعى اليه كل القوى المضادة للثورة فى مصر وخارجها من افشال رئاسة محمد مرسى الذى يسعى لنهضة مصر . لابد لمحمد مرسى أن لا يقبل مطلقا أن يقوم المجلس الاعلى بتعيين وزراء الوزاراة السيادية مثل الدفاع والداخلية والخارجية والعدل والمالية والاعلام لان معنى ذلك فشله فى احداث التطهير اللازم لنظام مبارك الفاسد يعنى الخلاصة حتى تنجح الثورة ورئيسها لابد فورا من التخلص من المجلس الاعلى بالكامل ودون انتظار خوفا من التصادم فالتصادم آت سواء اليوم او غدا وعلى مرسى ان يستفيد من حرارة الزخم الثورى فى الشارع حتى لا يتم تبريده اننا نعيب على ايران نظام ولاية الفقيه حتى ابتلانا الله بنظام ولاية المشير !! الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة