أجرى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد محادثات في مسقط اليوم مع سلطان عمان قابوس بن سعيد تناولت العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية. وكان نجاد قد اختتم في وقت سابق زيارته للإمارات بتحذيرات شديدة اللهجة للولايات المتحدة من الإقدام على عمل عسكري ضد إيران. وقال نجاد إن الأمريكيين يدركون أنهم إذا أقدموا على هذا الخطأ فرد إيران سيكون قاسيا وسيندمون مضيفا أن الشعب الإيراني قادر على حماية نفسه والرد بالمثل. وطالب نجاد بانسحاب قوات الاحتلال الأمريكية من المنطقة معتبرا أنها مسؤولة عن انعدام الأمن الإقليمي. وقال إن منطقة الخليج تواجه مصاعب أعداء لا يريدون أن تعيش في أمان ويمكن تحقيق السلام عند التخلص من تلك القوات. وصرح بأن القوى الكبرى لا تستطيع منع بلاده من مواصلة برنامجها النووي. وتعليقا على تصريحات ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي خلال جولته العربية، قال أحمدي نجاد إن الأميركيين يبدون اهتماما بالمشكلة النووية أكثر من أي دولة أخرى بالمنطقة. وأكد نجاد أن علاقات بلاده مع الإمارات يمكن أن تكون نموذجا لكل دول المنطقة. يشار إلى أن الإمارات هي أكبر شريك تجاري لإيران التي تتمتع أيضا بعلاقات جيدة مع سلطنة عمان. وفي هذا السياق أعرب الرئيس الإيراني عن أمله في استئناف العلاقات مع مصر والمقطوعة منذ الثورة الإيرانية عام 1979. ويرى مراقبون أن نجاد سعى من خلال محادثاته بالمنطقة للترويج لأجندته في وقت يتزايد فيه الاستياء من سياسات الإدارة الأمريكية.