أثارت الزيارة التي يقوم بها الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، للبنان دعوات جديدة في الكونجرس الأمريكي؛ لإعادة النظر في المساعدات العسكرية المقدمة إلى لبنان. فقد عارض رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب العضو الديمقراطي، هاورد بيرمان، والعضوة النافذة في لجنة المخصصات بالمجلس ذاته، نيتا لوي؛ "تحويل مبالغ مقررة الشهر المقبل إلى لبنان كجزء من المساعدات العسكرية الأمريكية لها، وذلك في ضوء الترحيب الحار الذي لقيه أحمدي نجاد في لبنان". وكان لوي وبيرمان، قد عارضا في شهر أغسطس الماضي تقديم 100 مليون دولار إلى الجيش اللبناني، رغم إقرارها في وقت سابق من جانب الكونجرس والإدارة. وعلل النائبان هذه المعارضة بالقول، إنه ينبغي التأكد من طبيعة العلاقة بين الجيش اللبناني وحزب الله الذي تصنفه واشنطن كمنظمة إرهابية. يذكر أن الولاياتالمتحدة قد قدمت إلى لبنان مساعدات عسكرية بقيمة 720 مليون دولار منذ حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، وذلك بهدف بناء جيش لبناني يشكل قوة توازن في مواجهة الحزب المدعوم من إيران وسوريا. وكان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قد وصل أمس إلى لبنان في زيارة تستغرق 3 أيام، استهلها بلقاء مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان، وحضر احتفالية لحزب الله، كما التقى، اليوم الخميس، رئيس الوزراء سعد الحريري. كما أكد الرئيس الإيراني خلال المحادثات الثنائية التي أجراها بعد ظهر اليوم الخميس مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن بلاده "ستكون إلى جانب لبنان في السراء والضراء وفي كل الظروف". ذكر ذلك سفير إيران في لبنان غضنفر ركن أبادي الذي حضر المحادثات. وقال أبادي بعد المباحثات الثنائية إن "اللقاء (بين الحريري ونجاد) سادته أجواء إيجابية وممتازة للغاية من الفرح والسرور والترحيب بهذه الزيارة". من جانبه، قال أحمدي نجاد إن بلاده "إلى جانب لبنان، كل لبنان، في السراء والضراء وفي كل الظروف، ونحن مستعدون للتعاون في مختلف المجالات". وقد انضم للمحادثات الثنائية بين الرئيس الإيراني ورئيس الوزراء اللبناني، كل من الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وتناولت المباحثات الرباعية التطورات والأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين، كما تم خلالها استكمال المناقشات التي جرت بين نجاد والحريري.