رفضت روسيا بعض البنود الواردة في مشروع القرار الأممي الجديد الخاص بإقليم كوسوفو ووصفتها بأنها غير مقبولة. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين إن موسكو ستواصل محادثاتها مع معدي المشروع من أجل التوصل إلى تسوية مقبولة ليس عبر الحلول المفروضة وإنما على أساس اتفاق بين الصرب وألبان كوسوفو. وأضاف أن بلاده تؤيد أي إجراءات تشجع عملية التفاوض من أجل التوصل إلى تسوية لصالح الاستقرار الدولي. وقال ممثل روسيا في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين إن المباحثات المتعلقة بمشروع القرار ستبدأ بعد زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى موسكو الثلاثاء مشيرا إلى أن جميع الأطراف المعنية تنتظر نتائج هذه المفاوضات لتقييم الوضع. وأضاف أنه لم يتلق بعد توجيهات للعمل على المشروع الأميركي الأوروبي، مشددا على أن الخلافات عميقة جدا وبحاجة إلى المزيد من المناقشات. وكانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي قدما الجمعة إلى مجلس الأمن مشروع قرار يهدف إلى منح إقليم كوسوفو استقلالا تحت إشراف دولي رغم معارضة روسيا المعلنة لهذه الفكرة. ويؤيد مشروع القرار توصيات الوسيط الدولي مارتي أهتيساري بشأن الوضع النهائي لإقليم كوسوفو، ما يعني استقلالا تتم ممارسته في مرحلة أولى تحت إشراف دولي مدني وعسكري. وسيكون على مجلس الأمن تقرير مصير كوسوفو الإقليم الذي تقطنه أغلبية من الألبان تشكل 90% من سكانه وتطالب بالاستقلال عن صربيا. وتدير الأممالمتحدة كوسوفو منذ نزاع 1998-1999 بعد عمليات قصف للحلف الأطلسي هدفت إلى وقف قمع القوات الصربية للألبان على خلفية تطهير عرقي.