بعد 10 سنوات، أنهت بعثة شرطة الاتحاد الأوروبي مهمتها في البوسنة، بعد تدريب قوات الشرطة المحلية والإشراف على وكالات تنفيذ القانون التي أعيد بناؤها بشكل كامل بعد الحرب التي استمرت من 1992 إلى 1995. وجاء انسحاب بعثة شرطة الاتحاد الأوروبي التي تضم نحو 130 مسؤولاً في وقت تأمل فيه البوسنة هذا العام في التقدم لعضوية الاتحاد الأوروبي. ونُشرت بعثة شرطة الاتحاد الأوروبي في البوسنة في عام 2003 - وهي أول بعثة من نوعها ينشرها الاتحاد - وكانت تضم في البداية 500 مسؤول في الشرطة، كانت مهمتهم تدريب الشرطة المحلية، ومراقبة وكالات تنفيذ القانون. وعلى مدى السنوات الماضية تم تخفيض عدد أفراد البعثة إلى 130 مسؤولاً. وقال رئيس بعثة شرطة الاتحاد الأوروبي ستيفان فيلر: "نترك وراءنا نظامًا من منظمات الشرطة ومؤسساتها... حققت مستوى من الاحتراف في توفير الأمن وحكم القانون؛ يجعلها مستعدة لما يستجد", وفقًا لرويترز. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد برأت السفاح الصربي رادوفان كاراديتش زعيم صرب البوسنة سابقًا من إحدى تهمتين بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد مسلمي البوسنة قبل 18 عامًا. وقضت المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة ببراءة رادوفان كاراديتش من أحد اتهامين تم توجيههما إليه بشأن الإبادة الجماعية لمسلمي البوسنة، بعدما فشل الادعاء في إقناع المحكمة بأن كاراديتش أمر بالقتل الجماعي والاضطهاد الذي ارتكبته القوات الصربية بحق المسلمين والكروات. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن المحكمة رفضت استبعاد الاتهام الثاني الذي يواجهه كاراديتش، وهو أيضًا اتهام بالإبادة الجماعية بسبب الادعاءات بتورطه في المذبحة التي راح ضحيتها ثمانية آلاف مسلم في بلدة سريبرنيتشا في عام 1995. وكان القضاء البوسني قد أصدر قبل أيام قليلة أحكامًا بالسجن بلغت 142 سنة على أربعة من عناصر من وحدة النخبة في جيش صرب البوسنة لتورطهم في مذبحة سربرينيتسا، وهي أحكام تتراوح بين 19 و43 سنة على أربعة جنود سابقين من صرب البوسنة، لمشاركتهم في عملية إعدام جماعي لمئات من مسلمي سربرينيتسا، وقد أوضحت المحكمة أنها تأكدت من إدانتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال أسوأ أعمال وحشية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت القاضية ميرا إسماعيلوفيتش: "في 16 يوليو عام 1995 أعدموا دون محاكمة نحو 800 من المدنيين الذكور، بعضهم تقل أعمارهم عن 16 سنة وبعضهم تزيد أعمارهم عن 80 عامًا من الساعة العاشرة صباحًا حتى الرابعة مساء في مزرعة برانييفو". وأضافت القاضية: "إن كويتش نفذ المجزرة بطريقة أشد قسوة من الآخرين ثم تباهى بعد ذلك بعدد الأشخاص الذين قتلهم". وحكمت المحكمة على ستانكو كويتش بالسجن 43 عامًا وعلى كل من فرانك كوسوزوران جورونيا بالسجن 40 عامًا وعلى فلاستيمير جوليان بالسجن 19عامًا؛ لأن عمره كان أقل من 21 سنة في ذلك الوقت، علمًا بأن الحد الأقصى لفترة السجن هو 45 عامًا. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة