قال عضو الكنيست عتنيئيل شنلر من حزب كاديما إنه على الكيان الصهيوني أن يحيي الشعب المصري على إجراء العملية الديمقراطية، وردود الفعل الأولى التي ستصدر عن الكيان من شأنها أن تكون هامة لبلورة علاقتنا مع الجارة في الجنوب". من جهتها، انتقدت رئيسة المعارضة الصهيونية، النائبة شيلي يحيموفتش، قد توجه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي اكتفى بتصريح بارد حول انتخاب مرسي، وقالت إن عليه أن يبادر إلى اقتراح حوار مباشر مع مرسي وحركة الإخوان المسلمين. وأضافت، في بيان لها، أن السلام مع مصر هو مصلحة استراتيجية للطرفين، وينبغي أن يبادر الكيان الصهيوني إلى طرح الموضوع على مائدة حوار جدي ومخلص. وأوضحت أن يجب على الكيان الصهيوني أن يبدو جار أمين لمصر، لا يتدخل في شؤونها الداخلية، ويحترم خيارها، ويبادر إلى التعاون معها. فإذا رفضت، يكون واضحا للعالم أن مصر هي الرافضة وليس الكيان الصهيوني. وقال وزير الدفاع الصهيوني الأسبق، بنيامين بن أليعازر، المعروف بالعلاقات الممتازة التي جمعته بالرئيس السابق حسني مبارك، إنه ينبغي على الكيان الصهيوني عدم التعجل باتخاذ موقف من الرئيس المنتخب. وأضاف أنه يجب الانتظار لرؤية ماذا سيفعل الرئيس الجديد، فهو إسلامي ومعروف في الماضي بمواقف مناهضة للكيان. كل التغييرات الحاصلة الآن هي إسلامية، وهي أكثر تدينا وأكثر كراهية للكيان، ولكننه يأمل أن يسمح هذا الرجل للجيش بأن يواصل التعاون مع الكيان في القضايا الأمنية. وأشار بن أليعازر إلى أن "كل شيء الآن محفوف بالضباب.. فنحن أمام عالم آخر، ليس عالم مبارك"، هذا هو شرق أوسط متطرف وإسلامي ويكره الكيان الصهيوني. وذكرت صحف صهيونية أن المؤسستين السياسية والعسكرية في الكيان الصهيوني تتخوفان من تراجع العلاقات مع مصر وتصاعد الهجمات من سيناء ضد جنوب الكيان في أعقاب فوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي برئاسة مصر، وقالت صحيفة "معاريف" إنه يوجد تخوفات كبيرة لدى المؤسستين السياسية والعسكرية في الكيان الصهيوني لأن للعلاقات مع مصر، وهي أكبر وأهم دولة مجاورة، تأثيرا هاما للغاية على العلاقات مع كل العالم العربي. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من قول مرسي بعد الإعلان عن فوزه بالرئاسة أمس أنه سيحافظ على جميع الاتفاقيات الدولية التي أبرمتها مصر، إلا أن جهاز الأمن الصهيوني يتخوف من أن تكون لانتخاب مرسي تبعات سلبية وخصوصا على المدى البعيد. وأضافت الصحيفة أن جهاز الأمن الصهيوني بدأ قبل عدة شهور بالاستعداد والجهوزية لنشوء وضع مختلف في مصر، وفي الوقت نفسه الحذر من المس بالعلاقات الحساسة بين الدولتين والامتناع عن إطلاق تصريحات يمكن تفسيرها بشكل يثير إشكاليات. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة