كشفت مصادر صهيونية الثلاثاء، عن اعتزام إحدى المنظمات القانونية اليهودية تقديم طلب إلى الرئيس المصري "المنتخب"، الدكتور محمد مرسي، لإطلاق سراح "الجاسوس" الصهيوني من أصل مصري، عودة ترابين، المحكوم بالسجن لمدة 15 عاماً، منذ عام 1999. وذكرت الإذاعة الصهيونية أن "المنظمة الدولية للمحامين ورجال القانون اليهود" قدمت شكوى ضد مصر، إلى المجلس الدولي لحقوق الإنسان، بداعي أن السلطات المصرية "عمدت إلى خرق حقوق الإنسان خرقاً سافراً، في ما يخص اعتقال عودة ترابين." وأضافت الإذاعة أن مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، أصدر "رأياً قضاياً" يعتبر بموجبه اعتقال المواطن الصهيوني عودة ترابين "اعتقالاً تعسفياً." وقالت رئيسة المنظمة، المحامية إيريت كاهان، إنها تنوي التقدم بطلب إلى الرئيس المصري الجديد، لتطرح عليه قرار اللجنة الأممية لحقوق الإنسان، ولتطلب منه إعادة النظر في هذه القضية. وأضافت المحامية الصهيونية أن ترابين "لم يحظ بحماية قضائية مناسبة، ولم تتوفر أي محاضر قضائية حول محاكمته، ولا يمكن الطعن ضد هذه الإجراءات القضائية التعسفية وغير السليمة التي اتخذت بحقه"، كما أشارت إلى أن ترابين مثل أمام محكمة عسكرية، على الرغم من أنه لم يكن جندياً. وأشارت الإذاعة الصهيونية إلى أن منظمة العفو الدولية كانت قد قدمت تقريراً حول قيام السلطات المصرية باعتقالات تعسفية ضد 30 مواطناً مصرياً، وكذلك ضد عودة ترابين، ولكن السلطات المصرية لم ترد على هذا التقرير، بحسب زعمها. يُذكر أن الحكومة الصهيونية كانت قد بدأت محاولة جديدة لدى الحكومة المؤقتة في مصر، في أواخر يناير الماضي، لإطلاق سراح "الجاسوس" الصهيوني. وذكرت الإذاعة الصهيونية، في ذلك الوقت، أن النائب في الكنيست، يسرائيل حاسون، من حزب "كاديما"، قام بزيارة مصر، في مهمة لإقناع السلطات المصرية لإطلاق سراح عودة ترابين. ويقضي ترابين، وهو صهيوني من أصل مصري، عقوبة السجن لمدة 15 عاماً، بموجب حكم صدر بحقه عام 1999، بعد إدانته بتهمة "نقل معلومات عسكرية حساسة لتل ابيب"، و"محاولة تجنيد مصريين للعمل مع المخابرات الصهيونية، مقابل دولارات أمريكية مزيفة." الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة