اعترف رئيس الوزراء الصهيوني ايهود أولمرت، بأن حكومات الاحتلال الصهيوني مارست سياسة تمييز ضد المواطنين العرب (فلسطينيي 48)، طيلة 59 سنة، وقال ان مثل هذا الأمر يجب أن يتوقف فورا وأن يتم تصحيحه ببرنامج شامل لتحقيق المساواة. وأكد انه بدأ بوضع برنامج كهذا. جاءت هذه التصريحات خلال يوم دراسي عقد في القدس حرص أولمرت على المشاركة في كل فقراته الدراسية على مدى 9 ساعات، بمشاركة 25 شخصية سياسية واجتماعية عربية ومثلهم من اليهود. وبادر الى الإعداد لهذا اليوم المركز الصهيوني للديمقراطية بالشراكة مع المركز اليهودي العربي في جامعة حيفا. وبحث اليوم الدراسي في أوضاع العرب في اسرائيل والآثار السلبية لسياسة التمييز عليهم. وطرحت إحصائيات عديدة تدل على هذه الآثار، منها ان العرب يشكلون 17.5% من السكان لكنهم في الوقت نفسه يشكلون نسبة 55% من الفقراء و35% من العاطلين عن العمل ومستوى الأجور عندهم لا يزيد عن 65% من مستوى الأجور في اسرائيل ونسبة التحصيل التعليم لديهم منخفضة ومعدل الأعمار كذلك أقل من معدل الأعمار لدى اليهود. وبعد أن استمع أولمرت، من الصباح وحتى المساء، قال في حديثه: أنا لم أعد خطابا مسبقا لهذا اليوم، وجئت لأستمع بالأساس، واريد ان أعترف أمامكم بأن هناك تمييزا في اسرائيل يمارس ضد المواطنين العرب منذ قيام الدولة. وقال البروفسور ماجد الحاج، الذي أدار اليوم الدراسي بالشراكة مع مدير المركز الديمقراطي، البروفسور أريك كرمون، ان اسرائيل ذات الثقافات المتعددة فشلت في التعامل مع مواطنيها العرب بكل مستوياتهم. وقال شوقي خطيب، رئيس لجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب ان اسرائيل فشلت في التعامل مع المواطنين العرب فيها. وديمقراطيتها مقتصرة على اليهود في العديد من المجالات. وفي نفس الوقت الذي اعترف فيه أولمرت بذلك ترتكب سلطات الاحتلال الصهيوني موجة اعتداءات جديدة بحق المقدسات الإسلامية داخل الأراضى الفلسطينيةالمحتلة سنة 1948 من مقابر ومساجد، وفق ما كشفت عنه مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، خلال جولة ومتابعة ميدانية. وأوضحت مؤسسة الأقصى فى بيان لها أنها تقوم حالياً بتحضير الملفات اللازمة لمتابعة جميع هذه الاعتداءات وإيقافها بالطرق والوسائل المناسبة، موضحة أنّ دائرة الأراضي بالكيان الصهيوني قامت بمنع فرقة الصيانة التابعة لمؤسسة الاقصى من العمل في مقبرة عين الزيتون الواقعة بقضاء صفد شمالي فلسطينالمحتلة وإخراجها منها، بذريعة الدخول الى موقع مملوك لتلك الدائرة الاحتلالية. ولفتت مؤسسة الأقصى كذلك أنه في مقبرة إسلامية أخرى كُشفت فيها عظام الموتى وظهرت الجماجم والعظام متجهة نحو القبلة، مما يدل بشكل قاطع أنها قبور إسلامية. وتقع هذه المقبرة بالقرب من شاطئ قضاء عكا. وقالت المؤسسة إنها تجري اتصالاتها مع جهات متعددة لحفظ هذه القبور ومواراة العظام بالتراب. وفي سياق متصل قالت مؤسسة الأقصى أنّ شركة الكهرباء الصهيونية تنوى مد أنبوب من الغاز داخل مقبرة قمبازة، ما يعنى ازالة عدد كبير من القبور. كما كشفت المؤسسة أنّ شخصاً يهودياً اقتحم مسجد عين الزيتون قضاء صفد وحوّله إلى مسكن له، ووجدت المؤسسة خلال زيارة ميدانية أنّ المسجد قد أُغلق بشكل جزئي بالخشب، وأدخل فيه الكثير من الأثاث المنزلي. وعلى الفور من ذلك توجه سكرتير مؤسسة الأقصى عبد المجيد اغبارية لشرطة الاحتلال وقدّم شكوى مرفقة بتصوير المعدات التى أُدخلت إلى المسجد، إلاّ أنّ الشرطة أخبرته أنها "قانونياً" لا تستطيع إخراج هذا الدخيل من الموقع.