أكد المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الحديث المنتشر في الإعلام الآن أن سمة اتفاق حدث بيني وبين أحد العملين بمطابع الأهرام أو المطابع الأميرية بخصوص تسويد بطاقات لصالح الدكتور محمد مرسي في انتخابات الرئاسة أمر كاذب وبه خداع للشعب المصري. وكذلك الحديث عن وجود فيلم مسجل بهذا الأمر كما ذكرت بعض القنوات الخاصة وتم من خلالها تشويه صورتي ومحاولة اشاعة جو الشك والريبة والقلق والإرباك والحيرة لدي المواطن المصري فيما يتعلق بقضية الانتخابات, وهذا الحديث غير منطقي ولا يستند الي اي منطق عقلي وكل هذا باطل لإشاعة جو من القلق في المشهد السياسي المصري . ونوه الشاطر أنه لا يستطيع أن يوجه أصابع الإتهام لأي شخص بعينه عن قضية نشر فيلم يحتوي على وجود الشاطر مع أحد موظفي المطابع باجتماع سري . وقال الشاطر أن هناك من صرح أن الشاطر دفع أموال في بعض المحافظات ليشتري أصوات وكل هذا لا مكان له من الصحة وهو جزء من حرب الشائعات ولا يوجد دليل وبالتالي هي حرب نفسيه شديدة هدفها أن تشيع جو من الحيرة والإرتباك وتدفع الي الاحساس باليأس أو الإحباط في إمكانية التغير السلمي الديمقراطي في مصر, ولكننا بفضل الله نؤكد على منهجنا السلمي الهادف إلي الوصول إلي نظام ديمقراطي سياسي حديث لحكم مصر وبناء نهضتها الحديثة الجديدة لصالح الشعب المصري كله . وأضاف الشاطر أن هناك جزء من الشائعات تحاول تخويف الناس من الإخوان المسلمين ومن حزب الحرية والعدالة ومن مرشحهم د- محمد مرسي لإثارة قدر من الخوف والرعب بين المواطنين عن إغلاق محلات وسحب آموال من البنوك ومن ينشر تلك الشائعات نسي أن الشعب المصري لديه وعي وثقه بالإخوان . وأكد الشاطر أن الإخوان لا يمكن أن يلجئوا أو يرضوا أو يدعموا ويوافقوا على اي مظهر من مظاهر العنف ونريد لمصر أن تكون أفضل في كل المجالات . ونوه الشاطر ان الاخوان في كل الاحوال متمسكون بالسلمية وبالأسلوب الحضاري الراقي في التعامل ولا يمكن ولا نسمح لأنفسنا ولا لأي شخص أن يوجهنا أن نكون مصدر لشر أو نأذي اي مواطن مصري مهما كان اتجاهه فنحن لا نحمل إلا الخير للشعب المصري كله . وأرسل الشاطر رسالة حب وطمأنينه وسلام ومبادرة للمصالحة الوطنية والحرث على تحقيق أكبر قدر ممكن من التحالف والتنسيق مع كل القوي والتيارات الشعبية فنحن لا نأتي لكي نصفي حسابات ولا نفكر في الإنتقام . وأنا سجنت أربع مرات في عهد مبارك تقريبا 12 عاما وسجن أكثر من 40 ألف شخص من الإخوان ومع هذا لم يقوم واحد من بعد خروجه من السجن بمجرد سب واحد مما ساعد في حبسه أو رمي حجر على أحد . فأنا خلال المدة التي عشت بها في وسط الإخوان المسلمين كل منهجنا ومواقفنا هو منهج الحب والسلام والحرص على خدمة الناس بأكثر درجة ممكنه ليس نفاقا ولا سياسه ولكن بالدرجة الأولي طاعة لله عز وجل والحرص على رضاه لآنه أمرنا على أعمار الأرض وأن نكون مصدر للسلام ونؤجر على ذلك من قبل الله سبحانه وتعالي . ورد الشاطر على سؤال لجنة الانتخابات العليا أعلنت عن تأخرها في الإعلان عن رئيس مصر القادم فما تعليقك على قرار التأخير في إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة؟ قال الشاطر أنا لا أتدخل في قرارات اللجنة العليا للانتخابات فهي أمامها جمع وطعون تنظر بها ونتمني ان تعلن النتيجة بأقصي سرعة من أجل منع حالة الإحتقان الموجودة في المشهد السياسي المصري , وخاصة لمنع الشائعات فكنت اتمني أن يتم الإعلان عن النتيجة بشكل سريع ولكن ربما لديهم ما يبرر التأخير . وأضاف الشاطر ان التجميعات الانتخابية الخاصة بأصوات د- مرسي , نحن قمنا بتوزيع أوراق تثبت كل المحاضر التي جمعت من القضاه , والنتائج متطابقة بعد اخذ حصيلة النتائج من القضاه فتجمعات د- محمد مرسي لن ولم يوجد بها أخطاء - وانما تجميعات الفريق شفيق لا استطيع ان احكم عليها . واوضح الشاطر ردا على سؤال ؟ يقال ان هناك خلافات بين المجلس العسكري وجماعة الاخوان المسلمين حول الاعلان الدستور المكمل فالدكتور محمد مرسي اذا ما أعلن رئيسا لمصر هل سيقوم بقسم اليمين امام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية وهو مقر بالاعلان الدستوري ام سيقوم بالقسم امام مجلس الشعب المنحل ام في ميدان التحرير ؟ قال الشاطر ان هذا الموقف يسأل عنه د- محمد مرسي ولكن من خلال معرفتي به وبشخصيته وبالسياسة الذي نلتزم بها بإستمرار نحن من الممكن ان يكون لنا رأي في الإعلان الدستوري وسنتخذ كافة الإجراءات القانونية وسبل الحوار مع المجلس العسكري ومع غيره من القوي السياسية بهدف تعديل هذا الحديث . فنحن نعترض على ما لا نراه مناسبا من هذه الاجراءات لكن في النهاية سيلتزم المرشح بما يتم الاتفاق عليه فقد نصل بالامور في المرحلة المقبلة الي شكل اخر ولكن في النهاية لابد ان يكون الشكل الذي نصل اليه دستوري وقانوني وليس أمر واقع . وأوضح الشاطر أن إذا ما تمت أي إنتخابات بشكل صحيح واجراءات نزيهه فعلي الجميع أن يقبلها ولكن المشكلة هذه المره أن النتائج التي كانت موجوده بين أيدينا بشكل قطعي وان المفروض الذي كان يريد ان يطعن كان يطعن على اللجان الفرعية , واللجان الفرعية طعونها كلها رفضت من قبل اللجان العامة على مستوي الجمهورية , فنحن لا نتوقع أن تكون النتيجة مخالفة بما وصلنا إليه من نتائج مبنيه على محاضر فرز رسمية موجوده بين ايدينا . وبالتالي لو حدث تغير للوضع فلابد للشعب المصري كله أن يعرف تفسير لهذا التغير الغير مقنع . ونوه الشاطر ان الاخوان من خلال الوثائق الموجوده تبين بالقطع ان الناجح والفائز هو د- محمد مرسي فأي اعلان غير ذلك يكون مخالف للواقع وللحقيقة فبالتالي من حقنا ومن حق المواطن بصفه عامة أن لا توافق عليه ولكن بشكل حضاري وراقي . والاعتصامات الموجوده الآن في ميدان التحرير هي من أجل حل مجلس الشعب واللجنة التأسيسية للدستور وللإعلان الدستوري وقضية إعاقة عملية التحول الديمقراطي , والقضية لا تحتاج تحريض من أحد للتحرك والمظاهرات الموجودة سلمية. وأكد الشاطر أن الإخوان يحرسوا على التمسك بوحدة الجيش وتمسكه ونؤمن ان في كل الأطراف الفاعلة في المجتمع المصري لابد أن يكون هناك حوار وتفاهم والوصول لحل والرؤية لإنقاذ الوطن مما هو فيه وانا لا اوافق على التصادم لآن كل الأطراف فاعلة والوطن يسعنا جميعا فلابد أن يسعي كل مننا الأخر وليس الغخوان أو حزب الحرية والعدالة فقط , وانما كل القوي السياسية والأطراف الفاعلة والوصول الي حلول للخروج من الأزمة في الوقت الحالي . وشدد الشاطر انه لا يمكن ان ينتهج الاخوان العنف في أي وقت لآن منهج الإخوان سلمي حضاري راقي. وشدد الشاطر ان قضية الانفراد بالسلطة ليست واردة وليست في استراتيجيات الاخوان ولا في ثقافتنا. ومن جهه اخري نوه الشاطر ان مصر لديها مشاكل اقتصادية وانما في الجهة المقابلة ايضا لديها موارد وامكانيات كبيرة لم تكن مستغلة وكان هناك نوع من السفة في ادارة هذه الموارد ولا تنسي منظومة الفساد الضخمة التي كانت موجودة. واليوم انا لا اقول ان الفساد سيتم معالجته في يوم وليلة لانه جزء ثقافي وتربوي والمسألة ستأخذ وقتا ولكن على الاقل فأنه يتم سد مصادر النهب الاساسية التي كانت موجودة مثل النهب في بيع وتخصيص الأراضي الزراعية والصناعية والسياحية والخاصة بالاستثمار العقاري. وقد كان هناك مجالات للفساد كبيرة جدا في هذا المجال نتوقع ان سد بعض منافذ الفساد الرئيسية وغير المرتبطة بالثقافة لان اصلاح الاخيرة يحتاج وقتا طويلا بعض الشئ سيسهم في تحسين الوضع الاقتصادي في مصر في الفترة المقبلة. وعلى كل حال فإن السياسة هي فن الممكن ونحن نقوم بالدوران مع المصلحة حيث دارت ما لم تتعارض مع الشرع والذي يحدد قواعد كلية فنحن لا نتحدث عن اشكال تفصيلية وأعتقد أن هناك مساحة للحركة ليست قليلة دون التخلي عن ثوابت المصريين بصفة عامة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة