قالت بعثة الأممالمتحدة في ساحل العاج إن سبعة من جنود قوة حفظ السلام قتلوا أمس الجمعة في كمين نصب لهم أثناء قيامهم بدورية قرب الحدود مع ليبيريا. وقد عبر الأمين العام للمنظمة الأممية عن غضبه إزاء ذلك الحادث. وذكر متحدث باسم البعثة أنه وفقا لحصيلة مؤقتة، فقد "قتل سبعة جنود نيجريين من القبعات الزرق في كمين بغرب البلاد في منطقة تقع جنوب مدينة تاي الصغيرة" قرب الحدود مع ليبيريا. وأضاف "أنه الاعتداء الأول من نوعه" ضد هذه القوة في ساحل العاج، واصفا الحادث بأنه يمثل "انتهاكا خطيرا جدا للقانون الدولي". وبحسب مصدر في الأممالمتحدة فإن أصحاب القبعات الزرق سيروا دوريات في المنطقة الواقعة بين مدينة تاي وبلدة بارا القريبة منها، بعدما سرت شائعات عن "هجمات وشيكة" ستقع فيها. وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أكد الوزير المنتدب لشؤون الدفاع بول كوفي كوفي أن المهاجمين أتوا من ليبيريا المجاورة وشنوا هجوما على ثلاث بلدات في غرب ساحل العاج. وأضاف أن المهاجمين -وعددهم يقدر بنحو 50- اجتازوا النهر (الذي يمثل خط الحدود)، وهاجموا البلدات العاجية المجاورة وهي شابو وبارا ونغرو. وتتعافى الدولة التي تعد أكبر مصدر للكاكاو في العالم، من أعمال عنف استمرت شهورا خلال العام الماضي، بعد انتخابات جرت عام 2010 فاز فيها الحسن واتارا، لكن الرئيس السابق لوران غباغبو رفض التسليم بالخسارة، إلى أن هزمته قوات فرنسية وقوات محلية مدعومة من الأممالمتحدة. وشجب الأمين العام الأممي هذا الحادث "بأشد العبارات الممكنة"، معربا عن غضبه وحزنه لمقتل الجنود السبعة في ساحل العاج، ومؤكدا أن زملاءهم لا يزالون في دائرة الخطر بعد هذا الحادث. وقال بان كي مون في حديث للصحفيين إنه بعد الهجوم على الجنود، فإن "أربعين من جنود حفظ السلام بقوا مع مجموعة من القرويين في منطقة نائية لحمايتهم من المجموعات المسلحة". يشار إلى أنه منذ بداية العام الجاري، قتل 37 جنديا من القوات التابعة للأمم المتحدة وقوات حفظ السلام، وذلك وفق أرقام إدارة الأممالمتحدة لحفظ السلام. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة