أعلنت الأممالمتحدة يوم 25 ديسمبر/كانون الأول أن حوالى 14 الف مواطن من ساحل العاج نزحوا الى ليبيريا المجاورة هربا من العنف الذي تلا الانتخابات الرئاسية ، ومنعت مجموعات مسلحة بعضهم من عبور الحدود. وجاء في بيان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة أنها "سجلت ما مجموعه 14 ألف لاجىء من ساحل العاج إلى شرق ليبيريا فروا بسبب الوضع غير المستقر عقب انتخابات الرئاسة". موسكو تؤكد دعمها للجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة في ساحل العاج قالت وزارة الخارجية الروسية يوم 25 ديسمبر/كانون الأول في معرض تعليقها على نتائج قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكوواس) المنعقدة في عاصمة نيجيريا أبوجا إن موسكو تؤيد دور المنظمات الإقليمية الأفريقية في حل مشاكل القارة السوداء. وأكد الوزارة "دعمها للجهود الدبلوماسية والسياسية التي تقوم بها مجموعة إيكوواس من أجل وضع صيغة لتسوية الأزمة في ساحل العاج قادرة على تحقيق المصالحة الوطنية هناك. وحذرت الخارجية الروسية من أن حلولا عسكرية للأزمة في ساحل العاج قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار ليس في هذه الدولة فحسب بل في منطقة غرب إفريقيا كلها. وقد أعلنت مجموعة إيكوواس في وقت سابق من اليوم عن نيتها ارسال مبعوث الى ساحل العاج في محاولة لإقناع غباغبو تسليم السلطة الى الرئيس المنتخب الحسن واتارا ، وإلا فإنها ستقوم باستخدام "القوة الشرعية " لذلك. كما أعلنت دول المجموعة عقب انتهاء قمتها عن تنظيم لقاء لرؤساء الأركان في وقت قريب لدراسة احتمال استخدام هذه القوة ضد مؤيدي غباغبو. يذكر أن الأزمة السياسية في ساحل العاج تحولت إلى اشتباكات وأعمال شغب الأسبوع الماضي ، إذ خرج المئات من أنصار واتارا إلى الشوارع مطالبين غباغبو بتسليم السلطة لزعيم المعارضة بعد أن ألغت المحكمة الدستورية نتائج الانتخابات التي فاز فيها حسب اللجنة الانتخابية المركزية الحسن واتارا. وبدأت الأزمة بعد إعلان اللجنة الانتخابية المركزية فوز واتارا الذي أدى القسم الدستوري وعين غيوم سورو رئيسا للحكومة الجديدة ، إلا أن غباغبو أدى هو الاخر القسم الدستوري بعد أن ألغت المحكمة الدستورية الموالية له نتائج الانتخابات.