استمرت المظاهرات في عواصم العالم تنديدا بالحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعبين اللبناني والفلسطيني، فقد بعض المدن الأمريكية والفرنسية والألمانية والاسترالية، وعلى الصعيد العربي فقد تجددت المظاهرات في موريتانيا والصومال للاحتجاج على العمليات العسكرية والمجازر التي ارتكبها الصهاينة بمساعدة الأمريكان. ففي واشنطن تجمع آلاف المتظاهرين أمام البيت الأبيض تلبية لدعوة منظمات عربية وإسلامية وأميركية للتضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني، والتنديد بآلة الحرب الإسرائيلية والدعم الأميركي لها. وطالب رئيس المجتمع الإسلامي الأميركي عصام عوميش ب "وقف المذابح وعمليات الإبادة ضد الفلسطينيين واللبنانيين" ووجه رسالة إلى الرئيس جورج بوش مطالبا ب "وقف وصف الإسلام بالفاشية".
كما انطلقت في لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وكاليفورنيا مظاهرات مماثلة نددت بالدعم الأميركي لتل أبيب، داعية لوقف إطلاق النار والانسحاب الفوري من لبنان
والفرنسيون طالبوا باحترام وقف إطلاق النار وشهدت العاصمة الفرنسية باريس واحدة من أكبر المظاهرات، شارك فيها نحو ثلاثة آلاف شخص تلبية لنداء المجموعة الوطنية من أجل سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وطالب المتظاهرون من اللبنانيين والعرب والفرنسيين باحترام وقف إطلاق النار الذي أقره مجلس الأمن الدولي، والدعوة لفرض عقوبات على الكيان الصهيونى. كما شهدت عدة مدن فرنسية أخرى مظاهر احتجاج، ففي ستراسبورغ تظاهر نحو 600 شخص للتنديد بالإرهاب الصهيونى، فيما شارك نحو 300 شخص في ليل، وشهدت مرسيليا ورين وتولوز وأورليان وبوردو مظاهرات مماثلة.
أستراليا وألمانيا وتواصلت المظاهرات أيضا بكبريات المدن الأسترالية تندد بالاعتداءات الصهيونية على لبنان والأراضي الفلسطينية، حيث انطلقت أكبر هذه المظاهرات بمدينة سيدني بمشاركة نحو 20 ألف شخص للتعبير عن غضبهم إزاء ما يجري في لبنان، وشارك بالمظاهرة القائم بالأعمال الفنزويلي في العاصمة كانبيرا.
وفي برلين، شارك آلاف الأشخاص في مظاهرات احتجاجية، وطالبوا بالوقف غير المشروط للعدوان على جنوب لبنان. وذكرت الشرطة أنها احتجزت شخصين لأنهما لوحا بأعلام حزب الله تحديا لشرط ورد بنص التصريح بتنظيم المظاهرة. السوريون دعوا الدول العربية لقطع علاقاتها بالكيان الصهيونى أسوة بفنزويلا وفي سوريا تجددت المسيرات المنددة بالكيان الصهيونى واعتداءاته على أطفال لبنان وفلسطين، حيث شهدت العاصمة دمشق مسيرة احتجاج شارك فيها أكثر من ألفي طفل وشاب وفتاة إضافة لبعض الفنانين السوريين رفعت فيها أعلام حزب الله وصورة أمينه العام حسن نصر الله. وحيت بعض اللافتات الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز حيث توجه المتظاهرون إلى السفارة الفنزويلية تعبيرا عن تقديرهم لمواقفه من الكيان الصهيونى وسحب سفير بلاده احتجاجا على عدوانها المستمر، داعية الدول العربية التي تقيم علاقات مع تل أبيب لسحب سفرائها أسوة بفنزويلا. موريتانيا والصومال كما تجددت المظاهرات في موريتانيا نهاية الأسبوع حيث شارك نحو ألف شخص بالعاصمة نواكشوط في إدانة الاعتداءات الصهيونية وتأييد حزب الله، ودعوا لوقف فوري لإطلاق النار وإيقاف الإبادة التي تمارسها القوات الصهيونية. كما طالبوا حكومة بلادهم والحكومات العربية بقطع العلاقات مع الكيان الصهيونى، ووقف أي مبادرة جديدة للتطبيع مع تل أبيب على الصعيد الدبلوماسي والتجاري والثقافي على حد سواء.
الصومال أيضا وبرغم الحرب التي تمزقها شهدت مظاهرة حاشدة للتضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني، ودعا المتظاهرون العالمين العربي والإسلامي إلى نصرة المقاومة في البلدين والوقوف صفا واحدا أمام العدوان الصهيونى الأميركي على المسلمين.