انتقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الخميس المحاولات التي تقوم بها بعض الأطراف الفلسطينية بتشويه العلاقات الجيدة بين الحركة ومصر مؤكدةً "متانة العلاقة مع الإخوة المصريين" خاصةً أعضاء الوفد الأمني المقيم في قطاع غزة برئاسة اللواء برهان حماد. وقالت الحركة في بيان لها إن الحركة تُبدي استغرابها من محاولات البعض تشويه هذه الحقائق وإطلاق التصريحات، وإعطاء المعلومات الكاذبة حول موقف الحركة ورموزها مما حدث وخاصةً الدكتور محمود الزهَّار، وينسبون تصريحاتٍ لا أساس لها لمسئولين في حركة حماس عن الوفد الأمني المصري كالتصريح المنسوب للأخ أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام"!! وأضافت الحركة أن على كل الأبواق الكاذبة أن تتوقَّف عن هذه الحملة التحريضية التي يقومون بها مشيرةً إلى أن الخلافات التي قد تنشأ بين الفلسطينيين والمصريين يجب حلُّها من خلال الحوار فقط. وشدَّدت حماس على متانة العلاقة مع مصر ودورها الرائد في خدمة القضية الفلسطينية وخاصةً دور الوفد الأمني المصري الذي يؤدي دورًا مهمًّا ومتميزًا يخدم شعبنا الفلسطيني". ويأتي ذلك ردًّا على الاتهامات التي تم توجيهها من بعض الأطراف الفلسطينية بأن القيادي البارز في الحركة ووزير الخارجية السابق الدكتور محمود الزهار كان وراء الاعتداء الذي تعرَّضت له القنصلية المصرية في غزة مؤخرًا؛ حيث قامت مجموعة من المسلَّحين بإطلاق النار على مقر القنصلية ومحاولة اقتحامها. وأوضحت الحركة في بيانها أن الزهَّار توجَّه إلى مقرِّ القنصلية المصرية بعد أن طلب من رئيس الحكومة إسماعيل هنية وأحد كبار المسئولين في الخارجية الفلسطينية ذلك؛ لكي يتضامن مع العاملين في السفارة والوفد الأمني المصري، ويوضِّح تقدير الشعب الفلسطيني لجهودهم. وأكد البيان أن الزهَّار تحدَّث مع المسئولين في القنصلية ب"لغة حميمة" كما حمل لهم رسالةَ تطمين وإشادة، واستمرَّ وجوده في المكان خشية قيام بعض الجهات المشبوهة بمحاولاتٍ جديدةٍ ل"تشويه وتوتير العلاقة الحميمة مع جمهورية مصر العربية"، كما نفى البيان أن يكون منفِّذو الاعتداء على صلةٍ بحركة حماس، مؤكدًا أن من ارتكب تلك الجريمة هم من الجهات المعادية للحركة. وتواجه حماس حملةً من جانب بعض الأطراف في الساحة الفلسطينية، مدعومين من الكيان الصهيوني لتوتير علاقات الحركة مع مصر بعد التطورات الإيجابية التي شهدتها تلك الحركة، والتي تمثلت في استقبال مصر لهنية ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أكثر من مرة لإجراء محادثاتٍ أمنيةٍ وسياسيةٍ مع المسئولين المصريين وفي جامعة الدول العربية، وكانت آخر زيارات مشعل الأسبوع الماضي. ومن بين محاولات الإساءة للعلاقة بين حماس ومصر ما أشاعته جريدة (يديعوت أحرونوت) الصهيونية- نقلاً عن مصادر فلسطينية- من أن السلطات المصرية تفرض قيودًا على دخول عناصر حماس إلى الأراضي المصرية وإقامتهم فيها، وهو ما نفاه المسئولون المصريون ونفته قيادات الحركة، مؤكدين أن كل ما يتم بشأن دخول عناصر حماس إلى الأراضي المصرية هي إجراءاتٌ تنظيميةٌ متفَقٌ عليها بين الجانبين.