مشادات علي الهواء واتهامات بالعمالة لأمريكا والسعي للانفصال عن مصر شهدها برنامج العاشرة مساء في قناة دريم والتي تناولت أحوال النوبيين في مصر النوبية، ورصد خبير جمال أحد القيادات النوبية التطور التاريخي لأزمة أهل النوبة منذ البدء في بناء خزان أسوان عام 1902 مرورا بعمليات زيادة ارتفاع الخزان عامي 1933 و1936 وانتهاء ببناء السد العالي. وقال: تم تهجير النوبيين إلي الشمال ومنحهم تعويضات هزيلة لا تتواءم مع ما فقدوه إثر غرق بيوتهم وزرعهم ونفي أن يكون لديهم أي رغبة في الانفصال عن مصر وقال نحن أصل مصر وجزء لا يتجزأ من نسيجها، وفي أعقاب بناء السد العالي وعندما بدأ تهجير النوبيين السودانيين من وادي حلفا إلي السودان عرض رئيس الوزراء وقتها وكان من أصول نوبية علي أبناء عمومته في النوبة الهجرة إلي السودان مقابل إغراءات بمنازل وأراضٍ ولكنهم رفضوا بشدة وقالوا : نار مصر ولا جنة السودان وأكد الأديب النوبي حجاج أن النوبيين في مصر يتعرضون لاضطهاد شديد وأن هناك إصراراً علي اتهامهم بالخيانة، مشيرا إلي أنه تم بناء حوالي 18 قرية من أموال الأممالمتحدة الموجهة إلي النوبيين ولم يتم تسكينهم فيها، كما لا يوجد مذيع أو مذيعة بشرتها سوداء في التليفزيون المصري. وأضاف: نطالب بأن يكون لنا أولوية التسكين والعودة إلي بيئتنا الأصلية كما حدث مع أهل السويس بعد الحرب، وفي مداخلة تليفونية اتهم عادل مغاوري، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، أدول بالعمالة لصالح أمريكا وقال: أنا لا أشك في النوبيين ولكن أدول يعمل وفقا لأجندة أمريكية ويتلقي تمويلا من واشنطن كلها أمور مشبوهة، كما شارك في مؤتمر أقباط المهجر. وأضاف: مصر لا تحتمل القول بأن النوبيين والأقباط مضطهدون لأننا جميعا أبناء وطن واحد وإذا كان لدي النوبيين مشكلة فيجب أن تعرض من خلال القنوات الشرعية. واختلف الكاتب والسيناريست بلال فضل مع مغاوري في مداخلة تليفونية ورفض اتهام أدول والنوبيين بالخيانة أو العمالة لصالح أمريكا وقال: الهمس إذا لم يسمع يتحول إلي انفعال ثم إلي صراخ، والنوبيون يعانون من التهميش، وأرفض اتهامهم بالخيانة والعمالة بدلا من مواجهة المشكلة وحلها، كما أننا ككتاب سيناريو نخطئ في وصف النوبيين ومشكلاتهم وساهمتا جميعا في نشر وجهة نظر عنصرية علي الرغم من أننا جميعا نوصف بالسود من قبل الغرب. واعترض سعد هيركي رئيس النادي النوبي العام علي مكان عقد المؤتمر الأخير حول النوبة الذي نظمه المركز المصري لحقوق السكن وقال: كنت أتمني أن يكون في النوبة بدلا من دفع أموال للنوبيين وإحضارهم إلي القاهرة. واعترضت منال الطيب رئيسة المركز وضيفة البرنامج علي كلامه واتهمت هيركي بأنه رجل الحكومة يحاول فرض أجندته علي المؤتمر ولا يعلم حجم مشكلة النوبيين، وأكدت أن النوبيين مضطهدون وبالإصرار علي الضغط عليهم (هيتخنقوا) ومن الممكن أن يفكروا في الانفصال. وأضافت الحكومة نفسها تحصل علي تمويل من جهات أجنبية لعمل مشروعات وتحصل جمعيات ومنظمات المجتمع المدني علي تمويل فلماذا لا نتهم الحكومة بالعمالة؟