جدد رئيس حكومة حماس بقطاع غزة الدكتور إسماعيل هنية - خلال استقباله اليوم الاثنين قافلة "شدو الرحال" التضامنية - تأكيده على عدم اعتراف حكومته وحركة حماس بالكيان الصهيوني وعدم التنازل عن شبر واحد من فلسطين، مشددا على أن حماس لن تلقى البندقية ولن ترفع الغطاء عن المقاومة وستتعامل مع الاتفاقات بما يحقق مصالح الشعب العليا التى لا تضر بحقوقه وثوابته. وأكد هنية أن الاحتلال الصهيوني فشل في أن يمنع الفصائل الفلسطينية من إعادة بنيتها الجهادية بعد الحرب على القطاع بنهاية عام 2008، كما فشل في إيقاف عجلة البناء في القطاع رغم فرضه للحصار منذ أكثر من 5 سنوات. وقال رئيس حكومة حماس إن غزة الآن أقوى مما كانت عليه قبل الحرب الصهيونية، مضيفا "أن إستراتيجية الاحتلال فشلت فى تحقيق أهدافها ضد الشعب الفلسطينى والحكومة وحركة حماس ولم ينجح فى أن ينتزع منا مواقف سياسية ولم يدفعنا للتخلى عن المقاومة ولم يرغمنا على التنازل عن الأرض"، لافتا إلى أن كل الشواهد والقراءات الإستراتيجية تؤكد أنه لا مستقبل للكيان الصهيوني على أرض فلسطين. ونوه هنية بأن القضية الفلسطينية تشهد مرحلة من الصعود بعد ثورات الربيع العربى بالمنطقة وفى المقابل يتراجع الكيان الصهيوني، قائلا "إن فلسطين والقدس هما المستفيدان من التطورات العربية بعد أن كانت قضيتنا مستهدفة من قبل نظام عربى قبل لنفسه أن يتآلف مع الكيان الصهيوني في حصار غزة". ومن جانب آخر، أكد رئيس حكومة حماس بقطاع غزة الدكتور إسماعيل هنية أن الأسرى الفلسطينيين كسروا لاءات الاحتلال الصهيوني في معركة الكرامة التي خاضوها مؤخرا ونجحوا من خلالها بإخضاع الاحتلال لتلبية حقوقهم ومطالبهم داخل السجون. وشدد هنية على أن حماس عندما قررت المشاركة في انتخابات عام 2006 انطلقت من تقديرها للمصالح العليا للشعب الفلسطيني والقضية ومنحها الشعب الثقة وفازت بهذه الانتخابات التي أشرفت عليها هيئات عربية وإقليمية. وقال إن الهدف من العدوان على القطاع وحصار غزة هو إسقاط خيار الشعب الفلسطيني الديمقراطي بانتخاب حركة حماس وإسقاط خيار الجهاد والمقاومة، مضيفا "أنه رغم ضراوة المعركة والثمن الكبير الذى دفعه شعب غزة فى ظل الحصار والحرب والعزلة السياسية التي فرضت عليه إلا أننا كنا أمام اختبار مع المبادئ والثوابت والمصداقية". ومن جانبه، قال حسن رزق رئيس قافلة (شدو الرحال) إن الشعوب العربية تتعلم معنى الصمود من أهل غزة فكل فرد فى القطاع إما من نسل شهيد، أو قريب لشهيد، أو يتطلع للشهادة، مشددا على أن الكيان الصهيوني إلى زوال لا محال وهم يشيدون الجدران حول المستوطنات لأنهم يعلمون بزوالهم. وكانت قافلة (شدو الرحال) التضامنية قد وصلت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البرى مساء أمس الأحد، وتضم 68 متضامنا من جنسيات مختلفة من 14 دولة، وتضم القافلة شخصيات قيادية وفكرية وثقافية، وبدأت زيارتها لغزة فى المشاركة بالمؤتمر الوطنى للحفاظ على الثوابت (العودة أقرب) المقام فى الذكرى ال64 للنكبة.