انتقد وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان قرار جنوب أفريقيا وضع علامات خاصة لتمييز منتجات المستوطنات عن غيرها من المنتجات الصهيونية، متهما إياها بانتهاج سياسة معادية لتل ابيب منذ بضع سنوات. وقال ليبرمان إنه يأسف لتبني جنوب أفريقيا هذه الخطوة لكونها دولة عانت طيلة سنوات من العنصرية، معربا عن أمله في أن تغير بريتوريا موقفها، وفق ما أفادت به الإذاعة العبرية. وكانت صحيفة "بزنيس داي" الصادرة في جنوب أفريقيا ذكرت الجمعة أن بريتوريا ستلزم كل التجار بوضع ملصقات على منتجات مصنعة في مستوطنات صهيونية بالضفة الغربية، لكي يشيروا إلى أنها قادمة من الأراضي الفلسطينية المحتلة. ونقلت الصحيفة عن وزير التجارة والاقتصاد روب ديفيس قوله إن "المستهلكين في جنوب أفريقيا يجب ألا يتم تضليلهم بالاعتقاد أن المنتجات التي تنتج في الأراضي المحتلة هي منتجات صهيونية المنشأ". ووفقا لديفيس -الذي دعا المواطنين للتعليق على هذه المسألة- فإن التجار سيتحملون مسؤولية وضع الملصق الصحيح، لافتا إلى أن أي تضليل سيكون انتهاكا لميثاق حماية المستهلك. وتباع المنتجات المصنعة بالمستوطنات الصهيونية -في كثير من الأحيان- في الخارج على أنها منتجات "صنعت في تل ابيب". وفي سياق ذي صلة، يذكر أن مجموعة كو أوبراتيف (التي تعرف ب"كو أُب") التعاونية البريطانية أنهت الشهر الماضي التبادل التجاري مع شركات تصدر منتجات المستوطنات الصهيونية التي توصف بأنها غير شرعية في الضفة الغربية، لتصبح أول مجموعة تجارية أوروبية تتخذ مثل هذه الخطوة. واتخذت هذه المجموعة -التي تعتبر خامس أكبر مجموعة تجارية للتجزئة في بريطانيا- خطوتها تلك انسجاما مع سياستها التي تحظر الاستيراد من مستوطنات غير قانونية بنيت على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية.