قال دبلوماسيون ان مجلس الامن الدولي أجل تصويتا مهما حول الصحراء الغربية وسط مساومات بين الاعضاء بشأن قرار يسعى لبدء المفاوضات حول المنطقة المتنازع عليها في شمال غرب افريقيا. وكان المجلس يأمل في التصويت على تجديد تفويض قوة حفظ السلام الدولية والبالغ عددها 220 فردا في الاقليم بالاضافة الى الدعوة لمحادثات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية برعاية الاممالمتحدة. لكن مع عدم رضاء البوليساريو عن مشروع القرار دارت مساومات بين الدبلوماسيين من الدول الاعضاء بشأن الصياغة. ويقول دبلوماسيون ان المجلس يأمل الان في التصويت يوم الاثنين المقبل عندما ينتهي تفويض قوات حفظ السلام. وتلقت خطوات حل النزاع القائم منذ زمن طويل دفعة هذا الشهر عندما سلمت المغرب والبوليساريو للامم المتحدة مقترحات بشأن مستقبل المنطقة الصحراوية التي يقطنها 260 ألف شخص. وشجع ذلك مجلس الامن على دعم المحادثات. ويقول كلا الطرفين الان انهما مستعدان من حيث المبدأ لاجراء محادثات ولكن تبقى اختلافات واسعة حول أساس المفاوضات بشأن الصحراء التي ضمها المغرب بعد أن تخلت اسبانيا عن احتلالها الاستعماري عام 1975. والمنطقة الممتدة على مساحة تزيد عن مساحة بريطانيا بها احتياطات مربحة من الفوسفات وسواحل صيد غنية. ويعيش عدة الاف من الصحراويين في معسكرات للاجئين عبر الحدود في الجزائر التي تتخذها البوليساريو مقرا لها. ويقول الدبلوماسيون ان احدى نقاط الخلاف الرئيسية في النص هو كيفية الاشارة الى المقترحات المتعارضة حول مستقبل الصحراء. وتعترض البوليساريو على أن الصياغة تشيد بالجهود "الجادة وذات المصداقية" من المغرب وبالكاد "تنوه" الى الخطة التي اقترحتها البوليساريو. وتحركت واشنطن تجاه دعم موقف المغرب. وحث نحو 170 من نواب الكونجرس الامريكي يوم الخميس الرئيس الامريكي جورج بوش على تبني اقتراح الرباط قائلين ان النزاع عرقل الحرب ضد القاعدة وجماعات متشددة أخرى في شمال افريقيا. ومن الدول الداعمة للمغرب في مجلس الامن فرنسا ايضا. وتدعم جنوب افريقيا وبعض الدول النامية جبهة البوليساريو.