أعلن جمال العاقل محافظ أبين جنوبي اليمن عن اعتقاده بأن قوات الجيش سوف تنجح في التنسيق مع فرق من اللجان الشعبية المسلحة في تطهير مدينة "جعار" المعقل الرئيس لمقاتلي جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة خلال سقف زمني لن يتجاوز 48 ساعة. وقال العاقل: "بمناسبة بدء وحدات الجيش حملاتها لتطهير مدينة جعار الجنوبية، فإن وحدات من الجيش معززة بفرق من اللجان الشعبية المسلحة بدأت في التمركز على مشارف مدينة جعار، وذلك تمهيدًا لشن عمليات قتالية موسعة تستهدف تطهير المدينة من مسلحي القاعدة". وأضاف: "تحقيق الحسم العسكري الكامل في الحرب على القاعدة بات وشيكًا". جدير بالذكر أن الجيش اليمني كان قد أمهل المدنيين في جعار 48 ساعة للخروج منها، قبل اقتحامها، فيما أكد مصدر عسكري أن 22 من عناصر القاعدة قتلوا أمس الجمعة في محور العند الحرور، ومنطقة رهوة الحصان، والطريق الرابط بين مدينتي زنجبار وجعار. وكانت الإدارة الأمريكية قد وجهت ضربة قوية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وللشخصيات المؤيدة له، إذ قام الرئيس باراك أوباما بتوقيع قرار يفرض عقوبات على كل من يتهم ب"تهديد الأمن والسلام والاستقرار" في اليمن، بما في ذلك أولئك الذين يعرقلون العملية الانتقالية الجارية حاليًا. ويسمح القرار الجديد لوزارة الخزينة الأمريكية بتجميد أرصدة كل من يتهم بهذه التهم، في خطوة رأى مراقبون أنها تتعلق بالدائرة المحيطة بصالح، والتي رفض أركانها مؤخرًا تنفيذ عدة قرارات إدارية صادرة عن صنعاء. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند: "لن أسمي أسماء... لكن لا شك في أن الهدف منه اليوم هو أن يكون رسالة لمن يحاولون عرقلة انتقال السلطة، مؤداها أن لدينا هذه الأداة التي يمكن أن نستخدمها ضدهم، وأنه يجب عليهم التفكير ثانية في السياسات التي يحاولون متابعتها". غير أن الأمر لم يحدد أحدًا من الذين قد يتم تجميد أموالهم في الولاياتالمتحدة. وقال مسؤولون أمريكيون: إن هذا الأمر يهدف إلى مساندة هادي بردع كل من يسعى إلى تقويض حكومته.