تواصلت الفعاليات التضامنية الحاشدة مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم ال28 على التوالي ، ففي غزة انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها كافة أطياف المجتمع يتقدمهم أعضاء المجلس التشريعي وقادة الفصائل الوطنية والإسلامية باتجاه خيمة التضامن في ساحة الجندي المجهول بغزة. وأكدّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنّ المقاومة الفلسطينية لن تهدأ في معركتها مع الاحتلال الصهيوني إلا بتحقيق مطالب الأسرى داخل السجون. وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان خلال مؤتمر صحفي في أعقاب المسيرة إنّ معركة الأسرى بدأت فصولها ولن تنتهي إلا بتلبية مطالب الأسرى المضربين عن الطعام لليوم ال(28) على التوالي. وحذّر رضوان الاحتلال من محاولة الالتفاف على صمود ومطالب الأسرى، مبينًا أنّ المقاومة بالمرصاد وعلى قدر المسئولية تجاه انتهاكات الاحتلال. وقال: "أوشكت ثمار هذه المعركة أن تتحقق بتوقيع إطار الاتفاق في القاهرة لتلبية مطالب الأسرى، وما زلنا مع الأسرى على العهد والوفاء حتى نيل كامل حريتهم". وأشاد رضوان بدور جمهورية مصر العربية التي رعت صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، كما ثمّن دور جميع الحركات الإسلامية والوطنية والفعاليات الشعبية في فلسطين وخارجها التي أحيت قضية الأسرى. بدوره، أكدّ رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر التفاف الشعب الفلسطيني حول قضية الأسرى وتمسكه بمطالب الأسرى العادلة. ودعا خلال المؤتمر الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم للانتصار للأسرى داخل السجون وتكثيف الفعاليات المناصرة لهم كونها أصبحت تأخذ منحىً عالمي في ظل استمرار جرائم الاحتلال بحقهم. وقال إنّه "من الواجب علينا أن نبقى معتصمين ومتمسكين حتى تحرير الأسرى، وحتى تنفيذ المطالب الإنسانية والعادلة لهم". وتابع في ختام كلمته: "لن يتحرر الأسرى بالمفاوضات والتنسيق الأمني وإنما بالمقاومة، ويجب أن ينصاع الاحتلال لإرادة الأسرى".