اشترطت الحكومة السودانية لسحب قواتها المسلحة من منطقة "أبيي" الإستراتيجية تشكيل إدارية المنطقة، وانتشار القوات الإثيوبية، وإنشاء لجنة للتحقق من تنفيذ الاتفاق الخاص بالمنطقة. واتهمت الخرطومجوبا بتطبيق الانسحاب للمزايدة السياسية، ووضع الخرطوم في موقف محرج مع المجتمع الدولي، دون تطبيق الاتفاقيات التي جاءت في البروتوكول. وربط وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان - وفق صحيفة "الصحافة" الصادرة بالخرطوم اليوم - انسحاب القوات المسلحة من منطقة "أبيي" بنشر القوات الإثيوبية وتشكيل إدارية "أبيي" الذي عطل بسبب رفض جوبا لبعض المرشحين من جانب الخرطوم. وأكد عثمان أنه لا يستقيم أن تسحب الخرطوم قواتها من أبيي نظرًا لتطبيق جوبا عملية الانسحاب دون الالتزام بتنفيذ البروتوكول بشكل كامل. وقال المسئول السوداني: "هذه مزايدة سياسية وجوبا تريد إحراج الخرطوم مع المجتمع الدولي". وأكد وكيل وزارة الخارجية أن الخرطوم أخطرت الأممالمتحدة بما تم تنفيذه على الأرض بشأن بروتوكول أبيي، مشيرًا إلى أن الحكومة تخشى من الفراغ الإداري في المنطقة. وتابع: "لا يعقل أن نسحب الجيش دون ضمان وضع إداري مستقر، ومهمة القوات الأثيوبية لا تشمل الوضع الإداري". وكانت مصادر حكومية سودانية قد أكدت أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أعلن حالة الطوارئ في بعض المناطق المتاخمة لجنوب السودان. وذكر المركز السوداني للخدمات الصحافية أن المرسوم الذي أصدره البشير يشمل بعض المناطق بولايات جنوب كردفان والنيل الأبيض وسنار. وكان متحدث باسم وزارة الدفاع السودانية قد صرح بأنه تم إلقاء القبض على 3 أجانب لدخولهم بطريقة غير مشروعة منطقة (هجليج) بجنوب كردفان مع جندي من جيش جنوب السودان، وكانوا يتحركون في سيارتين احتويتا معدات عسكرية.