أبدت الحكومة الفلسطينية رغبتها في استمرار التهدئة مع الكيان الصهيوني بينما أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنهاء تلك التهدئة. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد إن الحكومة تؤكد رغبتها باستمرار الهدوء والحفاظ عليه على النحو الذي يحقق المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني. أما رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية فقال إن الموقف الإيجابي للفصائل الفلسطينية بالتهدئة جُوبه بتصعيد الكيان الصهيوني . وأشار إلى أن الأراضي الفلسطينية تتعرض لعدوان شامل من قبل الكيان الصهيوني. وجدد هنية تحذيره من أن حماس ستعيد تقييم إستراتيجيتها في غضون شهر أو شهرين إذا لم يرفع حظر المساعدات الذي يفرضه الغرب على الشعب الفلسطيني بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الشهر الماضي. وجاء هذا الموقف ردا على ما أعلنته كتائب القسام من أن التهدئة مع الكيان الصهيوني لم تعد موجودة لأن الاحتلال انهاه واعتبرت أن الصواريخ التي أطلقت على المستوطنات الصهيونية أمس هي رد على جرائم الاحتلال. وفي محاولة لتقريب المواقف انتهى لقاء بين رئيس الوفد الأمني المصري في غزة اللواء برهان حماد وممثلي الفصائل الفلسطينية في غزة دون أن يسفر عن موقف حاسم بخصوص التهدئة. لكن المجتمعين اتفقوا على عقد اجتماع مماثل في وقت لاحق اليوم بعد التشاور مع القيادات. في السياق لم يصدر رد فوري عن الحكومة الصهيونية على إطلاق الصواريخ أثناء احتفالها بيوم الاستقلال وفقا للتقويم العبري. وعقد وزير الحرب الصهيوني عمير بيرتس اجتماعا طارئا مع هيئة أركان جيش الاحتلال لدراسة الرد عقب إعلان كتائب القسام انتهاء التهدئة مع الكيان الصهيوني. وذكر مسئولون صهاينة أن أولمرت سيجتمع مع كبار مستشاريه الأمنيين اليوم الأربعاء لدراسة الخيارات المتاحة أمامهم فيما أشارت مصادر عسكرية لصحيفة هآرتس إلى أن أي رد عسكري سيكون محدودا.