رشح حزب العدالة والتنمية وزير الخارجية التركي عبد الله غول ليخوض باسمه انتخابات الرئاسة المقررة ب27 أبريل الجاري. وكان من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ترشحه خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم اليوم إلا أن مصادر بالحزب ذكرت أنه تم اختيار غل الذي يوصف بأنه الذراع الأيمن لأردوغان، لمنصب الرئيس. وقد أثار احتمال ترشح زعيم الحزب أردوغان للرئاسة تعبئة في صفوف العلمانيين الذين تظاهروا بكثافة خلال الأسبوع الماضي في أنقرة لمنعه من الترشح والتأكيد على الهوية العلمانية لتركيا مع التحذير مما يعتبره العلمانيون خطوة نحو "أسلمة تركيا". وكان من بين المرشحين المحتملين رئيس البرلمان بولنت أرينتش ووزير الدفاع وجدي غونول ووزيرة الدولة نعمت جوبوكجو ورئيس الأركان السابق الجنرال المتقاعد حلمي أوزكوك. وفي السياق نفسه حدد البرلمان التركي موعد الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 27 أبريل الجاري. وأفاد مصدر برلماني أن الدورة الثانية ستجري في الثاني من مايو المقبل بينما ستكون الدورة الثالثة والرابعة في التاسع والخامس عشر من الشهر نفسه وفقا لقرار أحزاب الجمعية الوطنية. ولانتخاب الرئيس في الدورتين الأوليين عليه الحصول على غالبية الثلثين في البرلمان أي 367 صوتا في حين أن الغالبية البسيطة (276 صوتا) تكفيه بعد ذلك. وينتخب الرئيس التركي لولاية واحدة من سبع سنوات، ويعتبر هذا المنصب فخريا إلى حد بعيد وتنحصر صلاحياته في إصدار القوانين والقيام بتعيينات في مناصب أساسية بالإدارة الحكومية. ويحظى حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان بالغالبية المطلقة في البرلمان منذ 2002 عبر مقاعده ال353 مما يمنحه كلمة الفصل في انتخاب الرئيس الحادي عشر لتركيا العلمانية الطامحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.