اتهم إسلاميون الحكومة الموريتانية بالضلوع في حرق كتب دينية تعود للمذهب المالكي بعد علمها بالمخطط وعدم منعه ومحاولة استغلاله. وقال جميل ولد منصور رئيس حزب "تواصل" الإسلامي: إن إحراق كتب الفقه المالكي بموريتانيا جريمة نكراء وخلق غريب على أخلاق المجتمع وسلوك غير متحضر. وأضاف في مهرجان لحزبه مساء أمس بنواكشوط أن السلطة كانت على علم بالحادث قبل ثلاثة أيام من وقوعه، وأنها صورته واختارت استغلاله بدلاً من منع وقوعه. ونقل ولد منصور عن أحد المعتقلين لدى الشرطة قوله: إنه سمع أحد عناصر الأمن وهو يقول: "تعالوا بنا إلى هذا الشقي لنرى حرقه للكتب"! مستغربًا كيف تتجاهل الحكومة الحالية بقيادة ولد عبد العزيز فعلاً من هذا القبيل. وقال ولد منصور: إن الشرطة الموريتانية التي تراقب هواتف المعارضين والطلاب، وتطارد كل طالب أو طالبة همَّ بدخول مؤسسة تعليمية من المستبعد أن تكون جاهلة بما خطط له بيرام أو أن لا تكون على علم بصلاة أقيمت في العراء بحضور الإعلاميين والمارة وقرب ثلاث مفوضيات للشرطة. وألقت الشرطة الموريتانية القبض مساء السبت بأمر من وكيل الجمهورية بمحكمة نواكشوط على الناشط الحقوقي المناهض للرق بيرام ولد الداه ولد أعبيدي بعد إقدامه على حرق كتب ومراجع من أمهات كتب الفقه المالكي الجمعة بنواكشوط. وكان حارق الكتب ولد أعبيدي قد ادعى أن مؤلفيها من أمثال الإمام مالك بن أنس والدسوقي يمجدون ممارسة الرق من خلال "تزوير الشريعة" وإصدار "فتاوى مزورة".