وجَّه مئات المتظاهرين الأفغان اتهامات لجنود حلف شمال الأطلسي الناتو بقتل أربعة أطفال خلال معارك دامية تفجرت مع مقاتلين من حركة "طالبان" في شاهجوي في ولاية زابل المتوترة جنوبأفغانستان أمس. وأغلق المتظاهرون - الذين كانوا يحملون جثث الأطفال الأربعة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و12 عامًا - الطريق السريع بين كابول وقندهار، وهتفوا بشعارات مناهضة للولايات المتحدة. وكان إطلاق النار قد بدأ عندما كانت عناصر من الحلف الأطلسي وعدد من عناصر قوات الأمن الأفغانية يلتقون بالزعماء المحليين وتعرضوا لهجوم من مقاتلي طالبان. وقال مسئول أمني يدعى محمد الزهير وفق وكالة فرانس برس: إن عدة مئات من المتظاهرين شاركوا في الاحتجاج. وكانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت أن الولاياتالمتحدة قررت "الوصاية" على أفغانستان طوال 10 سنوات على الأقل بعد انسحاب القسم الأكبر من قواتها العسكرية أواخر 2014 بموجب اتفاق الشراكة الإستراتيجية الذى أعده البلدان. وهذا التعهد العسكري الأمريكي المدرج في مشروع اتفاق ثنائي حدث يوم الأحد، وأكده في كابول نائب وزير الخارجية الأفغاني جواد لودين ووصفه بأنه بالغ الأهمية. وقال لودين الذي كان يتحدث أمام مجموعة من الصحفيين الأجانب: "من الضروري ألا ينظر إلى مشروع الاتفاق على أنه تهديد لأمن البلدان المجاورة لأفغانستان". وأضاف الوزير الأفغاني: "لقد شددنا في هذه الوثيقة على أنه يجب ألا يستخدم ضد بلد ثالث". وأشارت وكالة فرانس برس إلى أن مشروع الاتفاق الذي ما زال يتعين على الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والأفغاني حامد كرزاي توقيعه، لم ينشر بعد بكامله.