قررت كتلة حزب "العمل" الصهيوني في الكنيست تقديم مشروع بحل الكنيست الحالي وتقديم موعد الانتخابات، وقد أعلنت زعيمة الحزب شلي يحموفيتش الجمعة بأن الفرصة مواتية لتمرير هذا المشروع خلال افتتاح الدورة الصيفية للكنيست. وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية، فإن بعض المؤشرات تشير لإمكانية حل الكنيست ال18 واللجوء إلى الانتخابات المبكرة، خاصة أن بعض أعضاء حزب الليكود سبق وأعلنوا إمكانية تقديم موعد الانتخابات، كذلك التهديدات التي يطلقها بعض أقطاب الائتلاف الحكومي الحالي بالخروج من الائتلاف واللجوء إلى الانتخابات المبكرة. وأفاد استطلاع للرأي نشرته صحيفة جيروزاليم بوست أن حزب الليكود الرئيسي في" اليمين "الصهيوني" سيتقدم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بشكل واسع على منافسيه في حال إجراء انتخابات مبكرة. وبحسب هذا الاستطلاع فان الليكود سيحصل على 31 مقعدا نيابيا من أصل مقاعد الكنيست ال120، مقابل 27 حاليا، أي أكثر من منافسيه الرئيسيين مجتمعين، وهما الحزب العمالي المعارض (وسط يسار) وحزب "إسرائيل بيتنا" القومي المتطرف شريكه في الحكومة، اللذان حصل كل منهما على 15 مقعدا. أما حزب كاديما الوسطي المعارض الذي يحظى حاليا بأكبر عدد من النواب (28)، فسيتراجع تمثيله إلى 13 مقعدا، فيما يتوقع أن ينال حزب "المستقبل" وهو تشكيل وسطي جديد بقيادة الصحافي السابق يئير لابيد 11 مقعدا بحسب الاستطلاع. وفي الإجمال سيحصل التكتل اليميني مع التشكيلات الدينية على غالبية من 67 مقعدا مقابل 53 للوسط واليسار، فيما المعادلة الحالية هي 65 مقابل 55. وقد أجرى هذا الاستطلاع معهد سميث للأبحاث وشمل عينة تمثيلية من الصهاينة من خمس مائة شخص مع هامش خطأ من 4,5%. ونشر الاستطلاع في وقت تتحدث فيه وسائل الإعلام عن احتمال إجراء انتخابات مبكرة أواخر العام بينما تنتهي الولاية التشريعية الحالية أواخر 2013. ونفى نتنياهو علنا نيته تقديم موعد الاقتراع لكن رئيس الكنيست روفن ريفلين تحدث عن هذا الاحتمال. وقال ريفلين في حديث لصحيفة يديعوت احرونوت "اعتقد أن الكيان دخلت في عام انتخابي وان الدورة الصيفية التي تبدأ الاثنين ستكون الاخيرة للكنيست الثامن عشر لان الانتخابات المقبلة ستجري هذه السنة". وأضاف ريفلن بحسب الصحيفة أن نتنياهو يرغب في إجراء انتخابات مبكرة لتعزيز موقعه البرلماني قبل التصويت على ميزانية تقشف للعام 2013 وتحسبا لضغوط محتملة قد يمارسها الرئيس الأميركي باراك اوباما إن أعيد انتخابه رئيسا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.