أعلن قياديون في تنظيم الجهاد يقيمون خارج مصر تأييدهم المراجعات الفقهية التي يجريها التنظيم بقيادة الشيخ سيد إمام عبدالعزيز مؤسس التنظيم في مصر داخل السجون وذلك في أول رد فعل من قيادات الجهاد خارج البلاد. وقال الشيخ أسامة أيوب أحد القيادات الشهيرة لتنظيم الجهاد الذي يعيش في ألمانيا لاجئا سياسيا – بحسب المصري اليوم- إن هذه المراجعات الفقهية تعتبر تاريخية وتقود الجميع نحو الخط المستقيم، الذي ننشده جميعا للحركة الإسلامية. وأضاف أيوب الذي تضعه مصر علي قائمة المطلوبين دوليا: وقف العمليات المسلحة، وتوحيد كل كوادر الجهاد والحركات الإسلامية للعودة عن ملف العنف، والعودة كدعاة لا مقاتلين شيء عظيم، وسبق، أن طالبت به قبل مبادرة الجماعة الإسلامية لضرورة توحيد الحركات الإسلامية، للقيام بأعمال نافعة تدعو فيها الأمة إلي الهداية والصلاح، بعيدا عن لغة القتال والسلاح. كان أيوب قد حكم عليه غيابيا بالسجن 40 عاما في قضية تنظيم الجهاد عام 1987 وقضية «العائدون من ألبانيا» عام 1997، ورحل أيوب عن مصر عام 1989 إلي السعودية، ومنها إلي باكستان وعمل في «بيشاور والتقي قيادات الجهاد، ثم رحل منها إلي اليمن حتي عام 1996، وسافر خلال إقامته باليمن إلي السودان عدة مرات، ثم رحل نهائيا إلي ألمانيا، بعد تزايد الضغوط علي أعضاء الجهاد وحصل علي حق اللجوء السياسي هناك، غير أن المدعي العام الألماني وجه له تهمة الانتماء إلي تنظيم إرهابي بعد أحداث سبتمبر 2001، وتم الربط بين وبين محمد عطا، أحد المتهمين بتفجير برجي مركز التجارة، غير أنه حصل علي البراءة. ودعا أيوب الذي تضعه الحكومة الألمانية تحت الإقامة الجبرية كوادر الجهاد إلي الاستجابة إلي المراجعات الفقهية التي يقودها الشيخ سيد إمام قائلاً: مادام أن الذي يقود هذه المراجعات هو الشيخ سيد إمام فهو صادق تماما. وكشف عن وجود تنسيق بينه وبين سيد إمام قبل سنوات للقيام بمراجعات فقهية تطالب بوقف العمليات المسلحة. وأضاف: لا توجد ضغوط في هذا الشأن، وإذا حدث أن اعترض الدكتور الظواهري علي هذه المراجعات، فأنا أقول له: «مع احترامي الكامل لك يا دكتور ظواهري، عندما يتحدث الشيخ سيد إمام فعلي الجميع أن يصمت». وطالب أيوب الحركات الإسلامية في مصر بأن تعود للدعوة وتركها ملف الدعوة للقتال. قائلاً: من قال إن الدعوة إلي الله يجب أن تكون بالسلاح؟.. هذا خطأ كبير. من جانبه، كشف منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية، عن إفراج الأجهزة الأمنية عن الشيخ صالح جاهين، أحد قيادات تنظيم الجهاد، وأحد المتهمين الرئيسيين في اغتيال السادات عام 1981، في أولي عمليات الإفراج عن قيادات تنظيم الجهاد، بعد المراجعات الفقهية. وقال الزيات إن جاهين كان أحد الذين وقعوا علي المراجعات الفقهية.