وصف علي عثمان محمد طه - النائب الأول للرئيس السوداني عمر البشير - تحرير مدينة "هجليج" بأنه "حدث وطني تجلت فيه بركات النصر". وقال طه في لقاء مع قناة "النيل الأزرق" الفضائية: "ما حدث في هجليج ثورة ضد الإحباط والتشكيك في الإرادة الوطنية في الداخل والخارج، وضد المؤامرة الإقليمية والدولية، ووقفة في وجه عدوان دولة الجنوب ضد السودان". وأضاف: "هناك مؤامرة واضحة، وأن الجنوب تم دفعه للانفصال من قبل قوى أجنبية وإقليمية، ليس رغبة وحرصًا على أهل الجنوب بل رغبة في تفكيك دولة السودان، بل إنهم أصبحوا يبشرون بالجنوب الجديد وأشعلوا الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق". وأردف طه: "دولة الجنوب لا تملك القرار بل هناك سند خارجي لها". وأشار النائب الأول للرئيس السوداني إلى الخروج الجماعي للشعب أمس احتفالاً بتحرير هجليج، وقال: "الشعب أصبح يفرق بين الحكومة والدولة وأن ما تم بالأمس من خروج جماعي للشعب كان من أجل الوطن". وأكد نائب الرئيس السوداني أهمية توظيف هذا الحس الوطني لخدمة الشعب من أجل المضي لتحرير ما تبقى من أراضٍ محتلة. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد قرر منع مرور نفط دولة جنوب السودان عبر بلاده، وذلك على خلفية احتلالها منطقة هجليج التي احتفلت الخرطوم بتحريرها. وقال البشير مرتديًا الزي العسكري أثناء حفل أعقب إعلان الجيش السوداني استعادة هجليج من سيطرة جيش جنوب السودان: "لا نريد رسومًا من بترول الجنوب ولن نفتح أنابيب البترول، وبترول الجنوب لن يمر عبر أراضينا الطاهرة حتى لا يذهب دولار واحد إلى هؤلاء المجرمين". وخلال التجمع الحاشد الذي حضره آلاف الأشخاص في الخرطوم، أشاد البشير بما وصفه بأنه انتصار عظيم للقوات المسلحة السودانية، وقال: إن رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان يقول: إنهم انسحبوا من هجليج، مضيفًا أن ذلك لم يكن انسحابًا، ومضى يقول: إن السودانيين دخلوا هجليج بعد أن هزموهم ودخلوها بالقوة، موضحًا أن "الجنوبيين ما زالوا يفرون".