أكد عمر سليمان - رئيس جهاز المخابرات السابق - أن المخابرات كان لها دور داخلي في القضاء على الجماعات الإسلامية مثل "الجماعة الإسلامية" وجماعة "الجهاد" بتكليف من المخلوع مبارك، وكذلك أمرنا باحتواء جماعة الإخوان المسلمين وتحجيمها ومنعها من التواصل مع باقي الجماعات الإسلامية. وزعم سليمان في تسجيل صوتي نشره برنامج "معكم" على قناة "سي بي سي" أن المخابرات لم تكن تعذِّب الجماعات الإسلامية وخصوصًا الإخوان المسلمين، وليست هناك عداوة شخصية بينه وبينهم وهم لا يعرفونه، وكان مقتنعًا بأنه لابد من احتوائهم، وأن يشكلوا حزبًا مثل الحزب الوطني، وأنه هو الذي بادر بالاتصال بالإخوان من أجل إنقاذ مصر من الوضع المتردي، على حد قوله. كما أكد عمر سليمان – النائب المخلوع - في حديث آخر أنه ترشح لرئاسة الجمهورية لمواجهة نفوذ جماعة الإخوان المسلمين، وحتى لا يذهب منصب الرئاسة لهم. وفي حوار له مع وكالة "رويترز" السبت الماضي، أكد سليمان أنه قرر خوض الانتخابات لمواجهة نفوذ الإسلاميين، زاعمًا أن هناك 10 آلاف شخص احتشدوا يوم الجمعة قبل الماضي يطالبونه بالترشح، وسبق هذا الخوف من أن يحكم التيار الديني مصر، ورأى أن مصر ذاهبة إلى قيادة لها شكل يختلف عما كانت، والقيادة التي ستقوم لم تمارس هذا الأمر ولا يوجد لديهم كوادر صالحة لقيادة البلاد. جدير بالذكر أن عمر سليمان كان رئيسًا لجهاز المخابرات المصري، والذراع اليمنى للمخلوع مبارك، وكان عدوًّا للتيار الإسلامي، وأذاق الكثير من المعتقلين الإسلاميين ويلات التعذيب في السجون، ويرتبط بعلاقات قوية ووثيقة مع الكيان الصهيوني، ويرونه الخليفة الأفضل لمبارك.