قال د.محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن رسالة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بأنها ألاعيب من السلطة لإشغال الشعب الفلسطيني بها. وأوضح الزهار في حوار مع صحيفة "القدس العربي" نشر الثلاثاء: "الجانب الفلسطيني في الضفة الغربية لا يقدم للجانب الصهيوني إلا التنازلات". وتساءل "ما الذي يمكن أن يقال في رسالة سرية؟ ولماذا هذه الرسائل السرية؟ هذه في الحقيقة أحد ألاعيب السلطة الفلسطينية في رام الله التي تريد أن تشغل من خلالها الشعب الفلسطيني بقضايا ليست لها قيمة، ولتظهر وكأنها تتحرك باتجاه القضية وأنها تبذل جهودًا من أجل تحقيق بعض التقدم". وأضاف الزهار: "كما تعلم فإن الأمور مغلقة تمامًا، وهذه الرسائل ما هي إلا ملهاة تلقى في وجه الشعب الفلسطيني، وإذا أنت قمت بأي نوع من البحث والتقصي والمتابعة لرد فعل الشارع الفلسطيني ستجده غير مهتم بها". والتقى رئيس حكومة رام الله سلام فياض في القدسالمحتلة، الثلاثاء 17-4-2012، رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ليسلم إليه رسالة رئيس السلطة محمود عباس بشأن عملية التسوية. المصالحة: من جهة أخرى، أكد الزهار في ختام زيارته لمصر ولقاء المسؤولين هناك أنه لا يوجد أي جديد على صعيد المصالحة. مشيرًا إلى أن ملف المصالحة لم يبحث في زيارته لمصر، "كون المطلوب هو تنفيذ بنود ذلك الاتفاق فقط". ورأى أن المصالحة تحتاج لفترة من الزمن حتى يتم تحقيقها من خلال قدوم أطراف جديدة تستطيع أن تضغط باتجاه تحقيق ذلك الهدف. وقال: "المصالحة لا جديد عليها، "فتح" تريد من المصالحة فقط أن تستعيد سيطرتها على قطاع غزة مرة أخرى، وهذا الذي نسمعه فقط، في الوقت الذي ما زالت الحريات في الضفة الغربية مصادرة تماما". وأضاف: "نحن نقول إن برنامج المصالحة يحتاج إلى فترة من الزمن حتى تأتي أطراف جديدة تستطيع أن تضغط في اتجاه تحقيق هذا الهدف"، متابعًا: "نحن نرغب بتحقيقها المصالحة - وتطبيق البنود التي تم الاتفاق عليها على مدار سنوات طويلة، فإذا تم توفير الأجواء المناسبة لإجراء كل بنود وتطبيق اتفاق المصالحة فاعتقد بأننا سنكون أول من يباركها ويدفع باتجاهها". وعدَّ أن "الذي يمنع تطبيق بنود المصالحة هو أن الحريات مصادرة تمامًا في الضفة الغربية، فالاعتقالات والمتابعات ومصادرة أموال الشهداء والمعتقلين ما زالت مستمرة، حتى المفرج عنهم من الأسرى المحررين يلاحقون وتتم متابعة أبنائهم وبيوتهم". واستطرد الزهار: "اتفاق المصالحة مرهون بتهيئة الأجواء له"، متسائلًا: "هل تجري تهيئة الأجواء بالضفة الغربية؟ وهل تلك الأجواء سليمة لتنفيذ هذه الاتفاقية؟.. أنا أقول عندما تتوفر الأجواء بالتأكيد ستجري الانتخابات وينفذ اتفاق المصالحة". وأشار إلى أن زيارته للقاهرة ركزت على بحث الأوضاع المعيشية الصعبة لأهالي قطاع غزة في ظل الحصار الصهيوني، والنقص الحاد في الأدوية والسولار الصناعي لتشغيل محطة توليد الكهرباء بالقطاع.