أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها ستواصل السير على طريق المقاومة والجهاد التي سار على نهجها ورسمها لنا كل الشهداء حتى دحر الاحتلال الصهيوني عن كل أرض فلسطين. وقالت الحركة- في بيانٍ لها بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي زعيم الحركة - - إن طريق الجهاد هو الوسيلة الوحيدة القادرة على تحرير فلسطين وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني الممثلةَ في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالمحتلة وعودة اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين. وأضافت الحركة أنه تمر علينا ذكرى اغتيال القائد المجاهد الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ذاك الرقم الصعب في معادلة الجهاد لشعبنا الفلسطيني، وإرادة قائد قهر الاحتلال، وجابه غطرسة وإرهاب عصابات الإجرام، بعزيمةٍ وإيمانٍ وثبات، ولا زالت كلمات الانتصار التي رددها قائدنا يُسمع صداها وتُدوي في الآذان، وقد تحققت أولى بشائرها حينما اندحر الاحتلال عن قطاع غزة الحبيب". وشدَّدت الحركة على أن الاحتلال الصهيوني سيوافق في النهاية على الشروط التي قدمتها الفصائل الفلسطينية التي أسرت الجندي الصهيوني جلعاد شاليت لإتمام عملية تبادل الأسرى بين الجانبين عبر الوسيط المصري. وقال البيان إن الاحتلال الصهيوني سيخر صاغرًا رغم أنفه خاضعًا لشروط فصائل المقاومة مؤمنين بأنها ستنهي الصفقة بموقفٍ مشرفٍ للمقاومة وللتضحيات الجسام التي قُدمت ضريبةً لتحرير أسرانا البواسل. وطالبت الحركة المجتمعَ الدولي برفع الحصار المفروض من جانب الغرب والصهاينة على الشعب الفلسطيني واصفةً الحصار ب"الجائر" كما أكدت أن الحصار يهدف ضرب صموده وإجباره على الرضوخ للاحتلال والاستيطان، والتنازل عن حقوقه المشروعة، والتي أقرتها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية". من ناحية أخرى استمرت المقاومة الفلسطينية في التصدي للاحتلال الصهيوني؛ حيث أعلنت مجموعات جيش (البراق) التابعة لكتائب شهداء الأقصى- الجناح العسكري لحركة فتح- مسئوليتها عن عملية إطلاق النار التي استهدفت أمس الثلاثاء سيارةً يستقلها مجموعةٌ من المغتصبين الصهاينة عند مدخل مغتصبة نعاليه قرب مغتصبة موديعين القريبة من مدينة رام الله مما أسفر عن إصابة 4 من ركاب السيارة. وأكدت كتائب الأقصى في بيانٍ لها أن هذه العملية جاءت ردًّا على عمليات الاغتيال والاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين. وفي سياقٍ متصل، استشهد أشرف محمود حنايشة أحد عناصر كتائب شهداء الأقصى على يد قوة صهيونية خاصة في بلدة قباطيا قرب جنين في الضفة الغربية، كما تم اعتقال 3 فلسطينيين كانوا معه وقت ارتكاب الجريمة. وأضاف شهود عيان أن أفراد القوة الصهيونية- من المستعربين الذين كانوا يرتدون الزي المدني الفلسطيني- كانوا يتواجدون في سيارة مدنية واعترضوا سيارة حنايشة قرب مثلث الشهداء في بلدة قباطيا واعتقلوه ونقلوه إلى جانب الطريق ثم أطلقوا عددًا من الأعيرة النارية أصابته في الرأس والصدر والبطن؛ مما أدَّى إلى استشهاده على الفور. وقال شهود العيان إن الصهاينة اعتقلوا 3 فلسطينيين آخرين كانوا مع الشهيد حنايشة في السيارة، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال استدعت تعزيزات عسكرية لا تزال تتواجد حتى الآن في محيط البلدة، خاصةً على الطريق الرئيسي الذي يربط البلدة بمدينة جنين.
