أعترف أقطاب الكيان الصهيوني وكبار قادته وابرز معلقيه بان الكيان خسر حربه المفتوحة ، والبحث جارٍ إما عن تعويض سياسي او مخرج لائق. اما الوضع الداخلي في الكيان فقد اهتز في العلن بعدما تضعضع في السر، والخناجرُ شُحذت بحثا عن كبش فداء يتحمل مسئولية الهزيمة المدوية بعدما باتت الكيان اداة في يد امريكا ، لان انعكاسات الفشل الاستراتيجي تتجاوز حدود الجغرافيا اللبنانية الضيقة الى فضاء الجغرافيا السياسية على اتساع المنطقة برمتها. ديفيد وولش في بيروت وجون بولتون في نيويورك يحاولان عبثا على وقع الغارات الجوية المدمرة على الضاحية الوصول الى تسوية يستر بها الهزيمة ويحجب بها نصر لبنان. خلاصة الاتصالات المحمومة التي تدور في بيروتونيويورك تشير الى قرب التوصل الى مشروع بديل عن المشروع الفرنسي الامريكي ومعالمه الأساسية وقف الأعمال العدائية ، نشر قوات الطوارئ الدولية والجيش اللبناني بالتزامن مع انسحاب قوات الاحتلال من الجنوب، فيما تقول مصادر سياسية مطلعة ان البحث لا يزال مستمرا حول التفاصيل المتعلقة بمهام هذه القوات اذا ما تم التوافق على عملها تحت الفصل السادس من ميثاق الاممالمتحدة. اذاً ساعات حاسمة سياسياً لم تحجب صورة الزورق الصهيوني سوبر ديفورا وهو يغرق في بحر لبنان الكبير. فقد دمرت المقاومة الاسلامية قطعة بحرية من نوع (سوبر ديفورا) مقابل شاطىء المنصوري جنوب مدينة صور. وهذه ثالث عملية من نوعها للمقاومة الإسلامية ضد بحرية العدو منذ بدء العدوان الصهيوني على لبنان في الثاني عشر من الشهر الماضي.