قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن مظاهرات "حماية الثورة" أظهرت الانقسام الذي يعصف بمختلف أطياف الشعب المصري، فرغم استياء الليبراليين والعلمانيين والإسلاميين من ترشح عمر سليمان للرئاسة، إلا أن مظاهرة الأمس اقتصرت فقط على الإسلاميين ورفض الليبراليين المشاركة فيها وحددوا الجمعة القادمة موعد لاحتجاجهم الخاص على ترشيح سليمان. وأضافت الصحيفة إن الآلاف الإسلاميين تدفقوا على ميدان التحرير للاحتجاج على ترشيح مسؤولي عهد مبارك للانتخابات الرئاسة المقبلة، ومطلبهم منع رئيس استخبارات المخلوع من الترشح للمنصب، فالقرار الذي اتخذه رئيس المخابرات أثار غضب مختلف الانتماءات السياسية، من الإسلاميين إلى الليبراليين واليساريين والثوريين. وتابعت لكن في علامة على مدى الانقسام الذي يعيشه الشارع المصري قبل الانتخابات التاريخية في 23 مايو، فأن الليبراليين وجماعات الشباب الثوري بقيت إلى حد كبير بعيدا عن احتجاج أمس الجمعة، وحددت لتظاهرة خاصة بها الجمعة المقبل للتعبير عن احتجاجهم على ترشح سليمان. ونقلت الصحيفة عن أيناس عبدالرب :" يجري سرقت الثورة منا.. أنا أثق بجماعة الإخوان المسلمين.. وأنا أثق في الجماعات الإسلامية... أشعر أنها ليست عدونا... أدوات النظام القديم هم أعداؤنا".